كيرى «محبط» لعدم توافر خيار عسكرى أمريكى لدعم جهوده فى سوريا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيرى «محبط» لعدم توافر خيار عسكرى أمريكى لدعم جهوده فى سوريا

القصف على  سوريا
القصف على سوريا

نشر في: السبت 1 أكتوبر 2016 - 7:50 م | آخر تحديث: السبت 1 أكتوبر 2016 - 7:50 م
عبر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن إحباطه من أن جهوده الدبلوماسية لإنهاء النزاع فى سوريا لم تدعم بعمل عسكرى أمريكى، وذلك وفقا لمحتوى تسجيل مسرب أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، بالتزامن مع اشتداد المعارك فى حلب وتعرض أكبر مستشفى فى أحيائها الشرقية للقصف للمرة الثانية خلال أيام قليلة.

وفى تسجيل يعود تاريخه إلى الأسبوع الماضى، قال كيرى أمام منظمة مؤلفة من مدنيين سوريين إن «دعوته إلى التحرك عسكريا ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد لم تلق آذانا صاغية»، مضيفا: «دافعت عن استخدام القوة... لكن الأمور تطورت بشكل مختلف»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع كيرى: «نحاول مواصلة (الخطوات) الدبلوماسية، وأتفهم أن يكون ذلك محبطا. ليس هناك أحد محبط أكثر منا».

وفاجأ كيرى السوريين المجتمعين على الطاولة باقتراحه أنه ينبغى المشاركة فى انتخابات تشمل الرئيس السورى بشار الأسد، موضحا أن تلك الانتخابات سيتم إعدادها بواسطة القوى الغربية والإقليمية والأمم المتحدة وفقا لأدق المعايير، وسيشارك فيها ملايين السوريين الذين فروا منذ بدء الحرب فى عام 2011.

من جهتهم، عبر المدنيون السوريون المشاركون فى الاجتماع عن خيبة أملهم لرؤية أن الجهود الأمريكية فى سوريا تستهدف مكافحة تنظيم «داعش» وليس نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه.

وذكر وزير الخارجية الأمريكى أن الولايات المتحدة ليس لديها مبرر قانونى لمهاجمة نظام الأسد، أما بالنسبة لروسيا فقد وجهت السلطات السورية الدعوة إليها، فى إشارة لتدخل موسكو العسكرى فى سوريا.

وفى نقطة أخرى، قال كيرى إن الولايات المتحدة «تفرّق» بين المتحاربين، ما أثار المعارضة السورية، خاصة عندما طالبها بقتال جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» اللذين اعلنا الحرب على واشنطن، لافتا إلى أن «الولايات المتحدة لن تتدخل لمقاتلة حزب الله حليف الأسد»، مبررا ذلك «بأن حزب الله لم يتآمر ضدنا»، على حد قوله.

بدوره، لم ينف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى صحة التسجيل، الذى استمر 40 دقيقة فى مقر البعثة الهولندية بالأمم المتحدة فى 22 سبتمبر الماضى على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة.

إلى ذلك، شددت واشنطن، أمس الأول، على أن المحادثات مع موسكو فى شأن سوريا لا تزال فى «العناية المركزة» ولا يمكن نعيها بعد، وذلك بعدما كانت هددت طوال الاسبوع بتجميد المحادثات الثنائية معها.

كما أجرت الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن مناقشة أولى لمشروع قرار فرنسى يركز على الوضع المأسوى فى حلب. ولم تقدم روسيا اعتراضا مبدئيا على النص، وطلبت مزيدا من الوقت لدرسه تفصيليا، حسبما أفاد أحد الدبلوماسيين.

ويدعو المشروع الفرنسى إلى اعادة العمل بوقف إطلاق النار، وفقا للاتفاق الأمريكى ــ الروسى المعلن مؤخرا، بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحاصرين فى الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربى فوق حلب.

وبينما حذر وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون من أن روسيا تخاطر بأن تصبح دولة منبوذة لاستمرار عمليات القصف التى تشنها فى سوريا والتى تطال موظفى الإغاثة، تعرض أمس أكبر مستشفى فى الأحياء الشرقية بمدينة حلب (الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة) للقصف ببرميلين متفجرين على الأقل، للمرة الثانية خلال 4 أيام، وفق ما ذكرت منظمة طبية غير حكومية.

وقال ادهم سحلول من الجمعية الطبية السورية ــ الأمريكية ومقرها الولايات المتحدة للوكالة الفرنسية «تعرض مستشفى (إم10) للقصف ببرميلين متفجرين، كما افادت تقارير عن سقوط قنبلة انشطارية».

وتعرض المستشفى ذاته ومستشفى آخر تديره المنظمة، ويعدان المرفقين الطبيين الأكبر فى احياء حلب الشرقية، لضربات جوية الاربعاء الماضى أدت إلى خروجهما عن الخدمة مؤقتا.

وتتعرض أحياء حلب الشرقية منذ بدء الجيش السورى فى 22 سبتمبر الماضى هجوما هدفه السيطرة على هذه الأحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية وأخرى سورية، تسببت بمقتل 220 شخصا على الأقل وإصابة المئات بجروح.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك