المعهد يعانى من العشوائية لكنه يعمل بكفاءة .. وكبار الأساتذة يوجدون بالعيادات - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 3:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدكتور علاء حداد عميد المعهد القومى للأورام:

المعهد يعانى من العشوائية لكنه يعمل بكفاءة .. وكبار الأساتذة يوجدون بالعيادات

تصوير: على هزاع
تصوير: على هزاع
تحقيق:آية عامر
نشر في: الخميس 1 نوفمبر 2012 - 11:15 ص | آخر تحديث: الخميس 1 نوفمبر 2012 - 11:15 ص

تلتهم الأجور النسبة الأكبر من ميزانية المعهد القومى للأورام الضئيلة بالفعل، كما يؤكد الدكتور علاء حداد عميد المعهد، الذى لا يجد حرجا من الاعتراف بكثير من أوجه القصور والعشوائية فى المعهد لكنه يرجع أسبابها إلى ضعف الموارد، ويلقى بالكرة فى ملعب وزارة الصحة التى ترفض دعم المستشفيات الجامعية من موازنتها وكأنها ليست مستشفيات ترفع عنها عبء كثير من المرضى، لكنه أيضا يعترف بقصور فى ترويج المعهد وتسويقه للمتبرع فى مصر والعالم، خاصة بعد نجاح عدة تجارب فى ذات المجال اثبتت أن الثقة فى المنشأة الصحية وأدائها يقنع المتبرع، وتجرى ترجمته فى دعم حقيقى يمكن الاعتماد عليه.

 

 اشتكى عدد كبير من المرضى من حالة المعهد ووصفوها بأنها «متدنية»، واتهموا الأطباء بالإهمال الكبير .. كيف ترى حالة المعهد من مكتبك؟


 لا يوجد اهمال لدينا بالمعهد، وانا أرفض اتهام الأطباء بذلك، وأفتخر أن العيادات المجانية يتواجد فيها كبار الأساتذة، وليس مجرد نوابهم، وللأسف نتيجة الازدحام المتزايد يسمع المرضى كلمة «فوتوا علينا بكرة».

 

 وماذا عن الزحام ووجود فوضى فى ساحة المعهد، وشكوى المرضى من الوقوف أمام عيادة الألم وتكدسهم أمامها، إلى أن تغلق العيادات الأخرى أبوابها فى وجههم بسبب الوقت، مع العلم أن أغلب المرضى من الأقاليم والمحافظات؟


 أقدر معاناة المرضى، ولكن يجب أن نقدر أن المعهد فقد أكثر من 300 سرير نتيجة اخلاء المبنى الجنوبى لتجديده بالإضافة إلى فقدان مجمع عيادات بالكامل و6 غرف عمليات وفقد أكثر من 65% من الطاقة الاستيعابية له كمستشفى، وهذا جعلنا ننقل العيادات بطريقة عشوائية للمبنى الأوسط والشمالى، وهذه المبانى لم يكن بها أماكن للانتظار، وأنا أقر أن هناك عشوائية فى المعهد، ولكنها ظروف لا دخل للمعهد فيها.

 

 كيف ستتحسن حالة المعهد؟


 نحن بصدد بناء عيادات خارجية فى الحديقة المجاورة للمعهد وستكون وثبه حضارية للمعهد ولصالح المريض الذى يتعذب فى تلقى الخدمة الطبية «والله العظيم غصب عننا».

 

 ومتى يمكننا أن نقول إن هناك تحسنا ملحوظا يستطيع المريض أن يشعر به؟


 بمجرد الانتهاء من بناء مبنى العيادات وتجديد المبنى الجنوبى وافتتاح الملحق التابع للمعهد بالتجمع الأول الذى يحتوى 80 سريرا سيقلل الضغط على معهد الأورام، فضلا عن أن المعهد بصدد بداية مشروع معهد الأورام الجديد فى الشيخ زايد.

 

 هل تأثرت ميزانية المعهد بعد الثورة بالزيادة أو النقص، وكم كانت تبلغ قبل الثورة وبعدها؟


 لم تتأثر اطلاقا بعد الثورة بل بالعكس، فالجامعة تعطى المعهد سنويا ما يقرب من 40 مليون جنيه ولكن هذه الموازنة لا تكفى مصاريف المعهد سنويا لأنها تغطى 30% من احتياجاته فقط، وعندما توليت عمادة المعهد منذ سنتين لم تزد الميزانية «ولكن جالى فلوس من بنود الباب السادس لدعم عملية البناء ما يقرب من 6 ملايين جنيه».

 

 وماهى مصادر تمويل المعهد؟


 فى الواقع المعهد تأتى ميزانيته من خلال جامعة القاهرة، وتختلف عن ميزانية مستشفى القصر العينى لأنها تأتى لها مباشرة من وزارة المالية.

 

لكن لابد أن يذهب جزء من الدعم الذى يقدم لوزارة الصحة للمستشفيات الجامعية «وزارة الصحة المفروض تشيل شوية من الضغط والأعباء التى يتعرض لها المعهد، الجامعة مظلومة لأنها تتحمل جزءا من تكلفة علاج المرضى فضلا عن أنها بتصرف على الكليات مثل كلية الحقوق والزراعة، والمعهد كلية تابعة للجامعة ومختصة بالدراسات العليا فى الأورام، عليها ظلم هى كلية تابعة للجامعة وبجانب ذلك بنعالج».

 

 اشرح لنا أوجه صرف الميزانية؟


تتمثل فى مرتبات الأطباء والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والتمريض وعمال وأطباء هيئة معاونة فضلا عن إحلال وتجديد وصيانة المعهد ومصاريف علاج المرضى التى تتكلف تكاليف باهظة وتدوير المستشفيات فضلا عن تجديد مبان قابلة للسقوط ونحاول أننا نجدده وتشغيل مستشفى تابع للمعهد فى التجمع الأول فى أول نوفمبر وتشغيله يحتاج عمالة ومحتاج لدعم ومصاريف.

 

 هل هناك خلاف بين وزارتى الصحة والتعليم العالى حول المعهد؟


 ليس لدى علم بوجود خلاف أم لا، ولكنى لا أعتقد أن هناك خلافا، ولكن ككليات نحن تابعون لوزارة التعليم العالى، ومهمتنا الرئيسية تدريب كوادر طبية تستطيع أن تقدم الخدمة لمريض السرطان فى مصر والشرق الأوسط، ومهمتنا اعطاء شهادات أكثر والتدريب، لدينا شهادات فى جميع فروع السرطان سواء ماجستير أو دكتوراه، ولكن مهمة وزارة الصحة هى علاج المريض المصرى المصاب بالسرطان وهذه ليست مهمة الجامعة أو المعهد، ولكننا نحاول فى ظل الظروف الصعبة أن نقوم بالتعليم أطباء وكوادر سواء داخل المعهد أو خارجه فضلا عن علاج المريض.

 

 كم عدد المرضى الذين يترددون على المعهد سنويا؟


يتوافد على المعهد ما يقرب من 20 ألف مريض جديد سنويا 15 ألف حالة منهم يثبت أنها مريضة بالسرطان، وهذا الرقم يمثل 15% تقريبا من عدد سكان مصر، بينما يدخل المعهد ما يقرب من 200 ألف شخص سنويا، ما بين الزوار والمرضى.

 

 وما هو معدل الحالات التى تكتشفون إصابتها بالمرض يوميا؟


 فى الواقع لا يوجد لدينا إحصاء قومى دقيق بحالات السرطان الموجود فى مصر أو معدل أو نسبة الإصابة بهذا المرض، ولكن المؤكد أنها تزداد بشكل كبير سنويا.

 

 وما أسباب ازدياد نسبة الإصابة بمرض السرطان؟


 الإصابة مرتبطة بشكل أساسى بالتعداد السكنى للبلدة، فكلما زاد عدد السكان كلما ارتفعت نسبة الإصابة، وبالمناسبة تعد مصر أقل الدول التى يصاب سكانها بالسرطان، ويضاف أيضا للأسباب ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض دخول صناعات ملوثة للبيئة.

 

 ما هى نسبة المرضى الذين يقدم لهم العلاج المجانى سواء دوائى أو إشعاعى أو جراحى؟


80% من المرضى.

 

 والذين يتلقون العلاج الاقتصادى كم تبلغ نسبتهم؟


 20% من المرضى، وبالمناسبة العلاج بأجر يجعلنى أقدم خدمة طبية أفضل للمريض الذى يعالج بالمجان.

 

 تكلفة علاج المريض الواحد تقريبا؟


 إن تكلفة المريض تختلف حسب الحالة ونوعها، فمريض الصدر يتكلف فى السنة ما يقرب من 120 ألف جنيه، بينما يتكلف مريض اللوكيميا من 50 إلى100 ألف فى الشهر الواحد.

 

 وماهى شروط العلاج المجانى بالمعهد؟


لا يوجد أى شروط تمنع العلاج المجانى إلا أن يكون له تأمين صحى.

 

 برأيك ما هى أسباب معاناة المعهد وهل متعلقة بالموارد المالية؟


 نعم هناك الكثير من المعوقات التى تواجه المعهد وجميعها تتعلق بالموارد المالية لأنه يوميا يكون هناك أدوية جديدة تكون أكثر فعالية تعطى فرص شفاء أعلى وكل هذا يمثل عبئا جديدا لتوفير هذا العلاج، نحن نقدم الخدمة بصعوبة.

 

 هل عدد الأطباء الذين يعملون فى المعهد متناسب مع عدد الأجهزة والمرضى واستعدادات المستشفى؟


 نعم لدينا عدد من كبار أساتذة هيئة التدريس يغطى عدد المرضى ولكننا أيضا نريد زيادة عدد الأطباء خاصة بعد التوسعات الجارى تنفيذها للمعهد ولكن فى نقص شديد فى نسبة الممرضين والعاملين وبين المرضى، مثلنا مثل أى مكان أخر، التمريض أصبح عمله نادرة الآن.

 

 صرحت فى وقت سابق بأن جهاز الرنين يتعرض للعطل 4 مرات يوميا هل تغلبتم على هذه المشكلة؟


لا .. الموضوع تطور وتوقف جهاز الرنين تماما، وتم تفكيكه وركبنا واحدا آخر، ويتم تركيب جهاز رنين جديد وسيعمل خلال اسبوعين, وسيتم التركيب فى قسم الأشعة العلاجية 3 أجهزة جديدة خلال أشهر، الجهاز كثير الأعطال.

 

 ما هى احتياجات غرف العمليات؟


نحن لدينا 5 غرف عمليات على أعلى مستوى فى التجهيزات، وربما لا تكون موجودة فى أى مستشفى خاصة فى مصر، نحن نحتاج أكثر لغرف عمليات من تجهيزها لتغطية أعداد المرضى المتزايد.

 

هل طلبت أى مساعدات من أى مؤسسة حكومية؟


لم أطلب ولكننى بالتأكيد أحتاج أن تساعدنى كل المؤسسات الحكومية.

 

 المبنى الجنوبى فى حالة شبه انهيار، ومضى على بدء تجديده نحو سنوات، وفى كل عام يتم التأكيد على أنه سوف يسلّم آخر العام الحالى، وهكذا، ما أسباب التأخر فى التجديد؟


هو تم اخلاؤه من سنة ونصف، وبدأنا فى تنكيسه، وتم تدعيم عواميد 6 أدوار وتوقفنا لطرح مناقصة، لأن شركة المقاولات التى تنفذ هذا المبنى كانت تتحكم فى المبنى بالأمر المباشر فى حكومة أحمد نظيف وحكومات ما بعد الثورة ولكن قررت حكومة عصام شرف السابقة أنه لا يصح أن تؤخذ بالأمر المباشر وضرورى طرح مناقصة، وننتظر ان تحصل أى شركة على المناقصة.. وسنبدأ بالتجديد.

 

 وكم سيتكلف تجديد المبنى الجنوبى؟


ما يقرب من 120 مليون جنيه.

 

 صرحت فى وقت سابق أن المعهد بصدد بناء فرع آخر له فى الشيخ زايد؟ أليس من الأولى الانتهاء من تجهيز المبنى الجنوبى أولا ومن ثم التطرق لبناء فرع جديد؟


فى الحقيقة، هناك كبار أساتذة هيئة التدريس نصحوا بهذا الكلام وهذه وجهة نظر وأنا موافق ولكن المعهد يسير فى خطة قصيرة المدى وهو تجديد المبنى الجنوبى لاحتياجنا له لإضافة 6 غرف عمليات أخرى.. ولكن مهما تجدد لن يتجدد فى منظومة المستشفيات الحالية، بينما يخطط المعهد خطة طويلة المدى وهو بناء المعهد الأورام فى الشيخ زايد الذى سيكون بمواصفات القرن الـ22 فمن الصعوبة أن نقول من باب أولى ولكن من المفترض أن نسير فى جميع الطرق.

 

 هل ترى أن هناك منافسة بين مستشفى الأطفال 57 وبين معهد الأورام؟


 بالتأكيد لا يوجد منافسة وإذا وجدت منافسه بتكون صحية وأتمنى أن تصل حجم الدعاية للمعهد مثلهم، ومعهد الأورام هو الذى يدير المستشفى لأن نائب مدير مستشفى 57 عضو هيئة التدريس فى المعهد وجميعهم من معهد الأورام.

 

 ولماذا هناك اختلاف فى حجم التبرعات بين المستشفى والمعهد رغم أنهم يقدمون خدمة واحدة؟


لأنهم أشطر فى ترويج الدعاية ومن يتولى الدعاية لديهم شاطر.

 

 هل يقوم المعهد بإجراء حملات إعلانية؟


نعم بدأ المعهد بالفعل بإجراء حملات تشبه حملات الدعاية لمستشفى 57، ولكن لم تشبها فى المصاريف لأن المعهد حكومى.

 

 ومن الذى يتحمل نفقات هذه الاعلانات؟


المعهد هو الذى يتحمل جميع تكاليف الحملات الاعلانية.

 

وما هو حجم العائد من الحملات الاعلانية؟


 الحملات الإعلانية للسنه الحالية كان لها مردود كبير والتبرعات تعتبر المصدر الرئيسى للمعهد وتصرف على المرضى والأجهزة فقط ولن تصرف على أى شىء آخر بينما تغطى الموازنة أجور العاملين.

 

 ما هى نسبة التبرعات التى تصل للمعهد سنويا؟


 هذه معلومة لابد أن تكون سرية ولكن بيصل للمعهد ما يقرب من 35 إلى 40 مليون جنيه، واعتقد انها ستصل لنسبة أفضل فى التبرعات فى الفترة القادمة.

 

 هل التبرعات تكفى احتياجات المعهد؟


 لا طبعا هذه التبرعات غير كافية

 

 هل المعهد له حساب خاص للتبرع؟


نعم لديه حساب برقم 777 فى البنك الأهلى، والمعهد الأورام الجديد حساب برقم 500500.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك