داخل مدرسة كوبري القبة الابتدائية، أدلت الحاجة سامية، التي رفضت ذكر اسمها كاملًا، بصوتها في اليوم الأول من جولة الإعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية.
قالت سامية، السيدة الستينية، إنها خلال رحلتها من منزلها حتى اللجنة وجدت من يساعدها بدءًا من سائق التاكسي الذي اتكأت على كتفه حتى باب المدرسة، وحتى أفراد الجيش والشرطة الذين أوصلوها إلى باب اللجنة. وضحكت الناخبة، "دي ميزة إن مايكونش فيه إقبال عشان الدنيا تكون مش زحمة".
وتعليقًا على عدم إقبال الناخبين، قالت: "الناس مابتنزلش عشان عارفة إنها هتنتخب ناس مش هيشوفوا وشهم تاني - في إشارة لنواب البرلمان - وأنا كمان ماكنتش هنزل بس يمكن المرة دي يراعوا ربنا وأهالي الدائرة".
وقبل أن ترحل الحاجة سامية إلى منزلها داخل التاكسي نفسه الذي جاءت فيه، قالت: "أنا انتخبت واحد... وغصب عني انتخبت واحد تاني".
وبسؤالها عن سبب اضطرارها لانتخابه، أغلقت باب السيارة وقالت "يللا الحمد لله"، رافضة ذكر السبب نهائيًا.