أكد الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أن نهر النيل يمكن أن يكون رابطًا للتعاون والرخاء بين دول حوض النيل، وأنه يجب الاستفادة منه بمجالات عديدة من خلال التعاون المشترك، سواء فيما يتعلق بحركة الملاحة أو تطوير الزراعة أو في توليد الطاقة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور غالي، مع وفد سفراء من دولة جنوب السودان بمقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث يقوم الوفد حاليا بزيارة لمصر، بدعوة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
واستعرض الدكتور غالي، خلال اللقاء الأوضاع في افريقيا والعلاقات «المصرية - الأفريقية، وخاصة العلاقات بين مصر وكل من السودان وجنوب السودان، مؤكدا أهمية حل الخلافات والانقسامات، والانفتاح على الخارج وعدم الانغلاق في بناء الدولة الحديثة.
وقال: إن ظاهرة العولمة أدت إلى أن القضايا الوطنية قد لا تحل على النطاق الوطني، وأنها قد تحل دوليا، ومن أمثلة ذلك مشاكل البيئة وتغير المناخ وظاهرة الإرهاب.
ودعا الدكتور بطرس غالي، إلى دراسة تجربة منظمة نهر ميكونج التي تشارك فيها عدد من دول جنوب شرق آسيا، والذي ينظم حركة الملاحة وتنظيم الاستفادة من مياه النهر بين هذه الدول، مؤكدا أن نهر النيل يمكن أن يشكل رابطا للتعاون والرخاء بين دول حوض النيل.
من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بالعلاقات بين مصر ودولة جنوب السودان، مذكرين بالتعاون المستمر مع مصر، كما أكدوا على الدور المهم الذي اضطلعت به مصر في مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
ونوه السفير ايزاك شنكوك، مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة خارجية جنوب السودان، بالروابط التي تجمع مصر وأبناء جنوب السودان، مؤكدا أن الدكتور بطرس بطرس غالي دبلوماسي مخضرم وقدم اسهامات عديدة لصالح أبناء وطنه وللشعوب الأفريقية.