- هل يدرك النواب قدرة البرلمان على مساندة سياسات الدولة خارجيا وداخليا
قال الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، إن البرلمان في كل دول العالم دائما ما يكون حائط صد في مخاطبة العالم الخارجي، باعتباره معبرا عن الإرادة الشعبية، لافتًا إلى أن قرارات البرلمانات ترفع الحرج عن الحكومات باعتبارها أقوى لأنها تستمد شرعيتها من الشعب مباشرة وليست من الإرادة السياسية للدولة.
وأضاف «حسن» خلال لقائه ببرنامج «مصر تنتخب» المذاع عبر فضائية «سي بي سي اكسترا»، الثلاثاء، أن البرلمان التركي رفع الحرج عن الحكومة التركية أمام العالم، بعد تبنيه الموافقة لاستخدام أمريكا للقواعد الجوية التركية أثناء غزو العراق، ودائما ما يرفع البرلمان الأمريكي «الكونجرس» الحرج عن حكومته بالتصديق على قراراته.
وأوضح أن قرارات الحكومات تكون وفق الإرادة السياسية للدولة والتي قد لا يتقبلها العالم الخارجي في حال تعارضها مع مصالحهم، على عكس القرارات التي تصدر عن البرلمان والتي يتفهما العالم باعتبارها معبرة عن إرادة الشعب وليس السلطة.
وأشار الباحث في علم الاجتماع السياسي، إلى قدرة البرلمان المقبل في رفع الحرج عن الحكومة بقراراته التي سيتخذها لمحاربة الإرهاب، على عكس القرارات التي سبق واتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ذلك واعترض عليها المجتمع الدولي وتفسيرها على أنها تقييض للحريات، موضحًا أن العالم سيقبل القرارات من البرلمان لأنه معبر عن الشعب وإرادته.
وتابع: «هل يدرك النواب الفائزون في الانتخابات أهمية البرلمان وقدرته على مساندة سياسات الدولة الخارجية والداخلية؟، أم سيفرز البرلمان المقبل نماذج لا تحرك أي شيء».