ناخبة بالبساتين: «إحنا مش بنشوف النواب والـ50 جنيه أحسن منهم».. وأخرى: «الانتخابات موسم للفقراء» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ناخبة بالبساتين: «إحنا مش بنشوف النواب والـ50 جنيه أحسن منهم».. وأخرى: «الانتخابات موسم للفقراء»

كتب: وليد ناجي
نشر في: الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 - 2:22 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 - 2:31 م

مرشحو البساتين يعتمدان على الفقر والأمية للفوز
شهدت جولة الإعادة بالمرحلة الثانية من الانتتخابات البرلمانية في دائرة البساتين، بداية تقليدية، وسط انخفاض نسبة المشاركة في عدد من اللجان مقارنة بالجولة الأولى، بينما حافظت لجان أخرى على نسب المشاركة بها.

وفتحت اللجان بالدائرة أبوابها في الموعد المحدد لها في الساعة التاسعة صباحا، عدا لجنة رقم (78) التي تأخرت لمدة 55 دقيقة، بسبب تأخر وصول رئيسة اللجنة، وغياب ختم الأوراق لتعاود فتح أبوابها في الساعة العاشرة إلا خمس دقائق، وكثفت القوات الأمنية تواجدها أمام اللجان تحسبا لأي أعمال عنف.

وظلت فئة كبار السن من السيدات والرجال المستحوذة على نسب المشاركة بالدائرة، وسط غياب لعنصر الشباب، وبحسب المستشار معاذ محمود رئيس اللجنة رقم (74) بمدرسة البساتين الإعدادية بنات، فإن نسبة الأمية متزايدة بين الناخبين، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة حتى ظهر اليوم لم تتجاوز 1.5%، مقارنة بأصوات من لهم حق الانتخاب.

ورصدت «الشروق» وجود تجاوزات في عدد من المقار الانتخابية من قبل المرشحين، عن طريق توجيه الناخبين للإدلاء بأصواتهم لمرشح بعينه بالمقار الانتخابية، وهو ما انتبهت له القوات المكلفة بتأمين العملية الانتخابية، وطردت وكيل المرشح خارج مدرسة البساتين الإعدادية بعد تجاوزهم.

وتنافس المرشحون على مقعدي الدائرة في محاولة كل منهم لحشد الناخبين ونقلهم بسيارات ميكروباص لمقار اللجان الانتخابية، ودفع مبالغ مالية لهم مقابل الإدلاء بأصواتهم مستغلين الفقر المنتشرة بالدائرة، بحسب رباب محمود، إحدى الناخبات، التي أشارت في حديثها لـ«الشروق»، أن "وكلاء المرشحين وعدوا الناخبين بالحصول علي مبالغ مالية نظير الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحيهم"، مشيرة إلى أن "أهالي الدائرة يعانون من حالة فقر شديد، مما دفع بعضهم لقبول المبالغ المالية والذهاب للانتخابات، مؤكدة"، أن الانتخابات موسم بالنسبة للفقراء.

وقفت فتحية علي، سيدة خمسينية، أمام مدرسة البساتين الإعدادية بنات، للادلاء بصوتها، وبسؤال معرفتها بالناخبين، قالت إنهم «ناس خيرين» وأن أحدهم ساعدها وقدم لها عدة خدمات، فحاولت رد الجميل له بانتخابها له.

بينما قالت سيدة علي، أربعينية، لا تعرف أحد من المرشحين، إنها "قدمت بعد وعدها أحد الأشخاص خارج اللجنة بالحصول علي مبلغ 50 جنيهًا، مقابل الادلاء بصوتها، مشيرة إلى إنها ترعي أطفال أيتام، وتسعى لكسب رزقها عن طريق بيع الخضار بالدائرة، قائلة «إحنا كدة كدة مش بنشوفهم.. والـ50 جنيه أحسن منهم».

وذكر رئيس لجنة -رفض ذكر اسمه- أن "إحدى الناخبات أثناء الإدلاء بصوتها أمسكت الورقة وطلبت مساعدته نظرا لأميتها، فسألها بدوره، لمن ستدلي بصوتها، فقالت: »الراجل الخيِّر اللي كان بيوزع فراخ أمام الجامع».

وتشهد دائرة البساتين صراع بين العائلات على مقعدي البرلمان ويتنافس فيها، أحمد عبده الجزار (مستقل)، سعيد حفني شبايك (حزب حماة الوطن)، رأفت سعدي (حزب المصريين الأحرار)، وعلاء محمد حافظ (مستقل)



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك