«الطيب»: التنظيمات الإرهابية صنعت لحاجة في نفس يعقوب.. واللعب الآن على المكشوف - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الطيب»: التنظيمات الإرهابية صنعت لحاجة في نفس يعقوب.. واللعب الآن على المكشوف

احمد الطيب - تصوير: محمد الميموني
احمد الطيب - تصوير: محمد الميموني
خالد موسى
نشر في: الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 - 8:46 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 - 9:52 م
- «الطيب»: أتمنى على الأثرياء أن يستثمروا أموالهم في التقليل من معاناة الشباب

حذر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الشباب من الوقوع في براثن التنظيمات الإرهابية، مضيفا «أنها صُنعت صنعًا لحاجة في نفس يعقوب، وصار اللعب الآن على المكشوف، وظهر ما كان بالأمس مستخفيًا».

وأضاف شيخ الأزهر، خلال لقائه بطلاب الجامعات المصرية، بجامعة القاهرة، الثلاثاء، «لا ينبغي أن تتناسوا معدنكم النبيل الذي تضربون بجذوره في قديم الأزمان، أو تاريخكم العريق الذي صنعكم وصنعتموه.. فأنتم شباب مصر تسندون ظهوركم لحضارات أصيلة تجري بدمائكم وعروقكم، وهي: حضارة قدماء المصريين، والحضارة المسيحية بمصر، والإسلامية والعربية».

وطالب «الطيب»، الشباب بأن «يدركوا الحدود الفاصلة بين العقل المستضيء بنور الوحي الإلهي ونصوصه الصحيحة الثابتة، والعقل الجامح الذي يدمر في طريقه كل شيء»، مضيفا «أعلموا أن للعقل مجالًا، وللوحي مجالًا آخر، وأن الخلط بينهما، أو الاعتماد المطلق على أحدهما بمجال الآخر، لا يؤدي إلَّا إلى الاضطراب».

وأكد أن الأخلاق في الإسلام ثابتة لا تتحرك ولا تتطور مع منطق الأغراض والمصالح، أو منطق القوة والتسلط، أو غير ذلك مما يحكم البناء المعرفي الخلقي في حضارات أخرى ويسكنها حتى النخاع، مضيفا «ومن هنا كان من المستحيل أن يأتي على المسلمين زمن يُقْدمون فيـه على السطو على الآخر، أو يبررون قتله، أو صراعه أو إخضاعه لإرادة غيره، فالقبيح في ميزان الأخلاق الإسلامية قبيح إلى آخر الزمان، والحسن كذلك حسن إلى آخر الزمان».

كما طالب شيخ الأزهر، من المسؤولين أن يشاركوا الشباب في تقشفه ومعاناته، وأن يقاسموه همومه وآلامه بخطط عملية بعيدة كل البعد عن الشعارات التي لا تقول شيئًا، والتي يسخر منها الشباب، ولا يجد فيها فائدة تمس حياتهم أو تغير من واقعهم.

وتابع: «أتمنى على الأثرياء والمستثمرين أن لو استثمروا أموالهم في التقليل من معاناة الشباب، والأخذ بأيديهم نحو نهضة حقيقية يلمسون آثارها»، متسائلا: «لماذا لا يستثمر القادرون أموالهم في بناء وحدات سكنية بأجرة قليلة لتمكين الشباب الرقيق الحال من الاستقرار النفسي وبناء أسرة؟».
  
  


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك