أمر المستشار أحمد الأبرق المحامي العام لنيابات أكتوبر، إحالة المتهم بقتل نيفين لطفي الرئيس التنفيذي لمصرف أبو ظبي الإسلامي، إلى محكمة الجنايات.

ووجهت النيابة للمتهم كريم صبري (محبوس على ذمة القضية)، 3 اتهامات: القتل العمد والسرقة وحيازة سلاح أبيض. كما أمرت النيابة بالتحفظ على المسروقات، التي أرشد المتهم عن مكانها.

وقال المتهم بالتحقيقات، إنه "تعود على تعاطي المواد المخدرة منذ فترة كبيرة وأنه كان يعمل كفرد أمن بالكمبوند منذ قرابة الستة الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أنه يعلم بتواجد المجني عليها بمفردها داخل فيلتها وأنه سرق منها قبل ذلك بعض المصوغات الذهبية الخاصة بها، ولكنها لم تعلم ولم تبلغ عن السرقات".

وأضاف المتهم، أن "المخدرات تمكنت من جسده حتى أصبح ينفق كافة مرتبه على شرائها بشكل كبير، بل وصل به الأمر للاستدانة من أصدقاء آخرين بمنطقته في روض الفرج"، مشيرًا إلى أنه كان يحقد على قاطني الكمبوند، حيث يمتلكون أموالا طائلة وسيارات ذات ماركات عالية وهو لا يكفيه راتبه الشهري.

وأشار المتهم إلى أنه "قبل الحادث وصلت الأمور لذروتها معه ولم يستطع توفير الأموال لشراء المخدرات الخاصة به، فهداه تفكيره للقدوم للكمبوند وهو يعرف جميع مداخله ومخارجه بعد أن كان يعمل به، ومحاولة سرقة المجني عليها كالمرة الأولى والخروج في سلام".

وتابع المتهم: "بالفعل توجهت إلى الكومباوند وتسللت ليلًا، وتمكنت من الدخول من شباك الفيلا، ونجحت في سرقة هاتفها المحمول ومصوغاتها إلا أنها استيقظت وتمكنت من رؤيتي، وقبل أن تصرخ خشيت فضح أمري، انهلت عليها بعدة طعنات وسرقة (جهاز آي باد، 600 دولار، 145 درهم إمارتي، وبعض متعلقاتها الشخصية)، كما استوليت على مفاتيح سيارتها وتمكنت من الهروب من الكومباوند دون أن يستوقفنى أحد من رجال الأمن".

واستطرد: "أثناء هروبي بسيارة المجني عليها ومتعلقاتها ارتطمت السيارة بسور خرساني لأنني كنت في حالة تخدير تامة نتيجة تناولي جرعة من المخدرات، ما اضطرني إلى ترك السيارة بطريق (القاهرة - إسكندرية) الصحراوي، بالقرب من منطقة (عش البلبل) والفرار هاربا"، مشيرًا إلى أنه توجه لمصحة لعلاج الإدمان لمحاولة إخفاء نفسه وإخفاء جريمته.

كما استمعت النيابة لأقوال أفراد الأمن المكلفين بتأمين الكمبوند وقت الحادث، وأكدوا أن سيارة المجني عليها خرجت مسرعة بشكل كبير من الكمبوند، وأنهم لم يعلموا أن القاتل يقودها إلا عقب علمهم بجريمة القتل.

كان اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة تلقى إخطارا من الأجهزة الأمنية بالجيزة بالعثور على جثة نيفين إبراهيم لطفي، مديرة بنك أبو ظبي الإسلامي، 64 عاما، داخل شقتها في كومبوند سيتي فيو على الطريق الصحراوي بأكتوبر.

وبالفحص تبين أن السيدة القتيلة بجثمانها آثار لطعنات، وتم تشكيل فريق بحث للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وأحيل للنيابة التي أصدرت قرارها السابق في حقه.