احتفلت الإيطالية إيما مورانو أكبر معمرة فى العالم، وآخر الأحياء من المولودين فى القرن التاسع عشر بيوم ميلادها السابع عشر بعد المائة أمس الأول الثلاثاء.
حيث اجتمع عدد من الأصدقاء والجيران والطبيب الخاص بها فى شقتها الصغيرة فى بلدة فربانيا المطلة على بحيرة ماجيورى للاحتفال بيوم مولدها وأهدوها كعكة بيضاء كبيرة.
جالسة على مقعدها الوثير بجانب نافذتها وعلى كتفيها شال أبيض، قالت إيما لتليفزيون رويترز «لم تكن حياتى سعيدة جدًا». عملت فى مصنع حتى بلغ عمرى 65 عامًا ثم استقر الحال على ذلك».
وفى مقابلة مع صحيفة لا ستامبا قبل نحو خمسة أعوام، قالت مورانو إن خطيبها توفى فى الحرب العالمية الأولى، وإنها بعد ذلك أجبرت على الزواج من رجل آخر لم تكن تحبه.
وأوضحت مورانو أنه لدى تقدمه بطلب الزواج منها قال لها «إما أن توافقى على الزواج منى أو سأقتلك»، وأضافت «كنت حينئذ أبلغ 26 عاما. وتزوجنا».
بطبيعة الحال لم يكن زواجًا سعيدًا. وأنجبت إيما منه طفلا عام 1937 لكنه توفى بعد 6 شهور من مولده. وتمكنت مورانو فى العام التالى من الانفصال عن هذا الزوج. وقالت «انفصلت عنه عام 1938. أعتقد أننى كنت من أوائل السيدات فى إيطاليا اللاتى فعلن ذلك».
ولدت مورانو ــ التى ما زالت متمسكة بنظامها الغذائى القائم على تناول بيضتين نيئتين يوميًا ــ فى نوفمبر 1899 قبل أربعة أعوام من أول رحلة جوية للأخوين رايت، وامتدت حياتها عبر ثلاثة قرون، وشهدت حربين عالميتين وأكثر من 90 حكومة إيطالية.
وتعيش حاليًا وحيدةً بعد أن توفى أشقاؤها وشقيقاتها الثمانية، ومنهم واحد توفى عن عمر ناهز 102 عام. واستطاعت هى أن تكمل حياتها رغم أن وجبات الطعام الذى تتناوله ليست تقليدية أو متوازنة.