وصف الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة الرئيس السيسي التي ألقاها في احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف بـ«القوية والقاسية المتضمنة لنقد الذات»، مضيفًا: «كل كلمة كانت بمثابة سوط على ظهورنا نحن الدعاة والمسئولين على ضرورة تجديد الخطاب الديني».
وفيما يتعلق بكلمة السيسي حول الثورة الدينية، قال شاهين لـ«الشروق» إن كلمة السيسي المتعلقة بضرورة إحداث ثورة الدينية، مرتبطة بالآراء المتواجدة في كتب التراث والتي ينزلها البعض بمنزلة القداسة، في حين أنها كتب بها آراء لأشخاص تحتمل الصواب والخطأ"، مشيرًا إلى أن الرئيس لم يقصد نصوص القرآن والسنة.
وأضاف: «هناك فرقًا كبيرًا بين الآية القرآنية في كتاب للقرطبي أو البخاري، وبين رأي كل من القرطبي والبخاري في تفسير الآية نفسها، فالمقدس هو النص القرآني، أما آراء المفسرين غير مقدسة.. وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا الرسول (صلى الله عليه وسلم)».
وتابع شاهين: «الإشكالية تكمن في تعامل البعض مع كتب التراث على أنها مقدسة، رغم أنها تحتوي فتاوى قد تكون خاصة بحدث معين وبسياق تاريخي معين»، لافتًا إلى أن الآراء الشخصية التي وردت في كتب التراث ينفذها البعض دون تفكير ودون وضع اعتبار لتغير الزمن.
وقال إن الخطاب الديني لابد ألا ينحصر على المنابر بالمساجد وبرامج التلفزيون فقط، وإنما لابد أن تكون هناك وسائل أخرى عصرية تصل إلى مساحات كبيرة من المجتمع كـ«طلاب المدارس والأطفال، وتكون تلك الوسائل من خلال قوافل دعوية، فإشكالية الخطاب الديني لابد ألا تنحصر في إطار الدعاة فقط».
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقى أمس الخيمس كلمة في احتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف.
اقرأ أيضا: