رحلة الطبيب «أحمد سعيد» من ألمانيا إلى مواجهة السجن عامين في مصر - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحلة الطبيب «أحمد سعيد» من ألمانيا إلى مواجهة السجن عامين في مصر

الجراح المصري أحمد محمد سعيد
الجراح المصري أحمد محمد سعيد
مي زيادي
نشر في: السبت 2 يناير 2016 - 6:10 م | آخر تحديث: السبت 2 يناير 2016 - 6:11 م
لم يتوقع الجراح المصري أحمد محمد سعيد، العائد من ألمانيا، في أكتوبر الماضي، إلى مصر، أن يكون حبيس القضبان ويواجه السجن لعامين بتهمة تكدير السلم العام، بعد مروره من منطقة وسط البلد، يوم 19 نوفمبر، في ذكرى أحداث «محمد محمود».

يقضي «سعيد»، الذي تخرج من كلية طب المنصورة، في 2006، وسافر إلى ألمانيا، بعد حصوله على الزمالة البريطانية للدراسة والعمل في أحد مستشفيات فرانكفورت منذ 2012، إجازة قصيرة في مصر كل فترة.

في 19 نوفمبر 2015، شارك «سعيد»، في إحدى الوقفات الاحتجاجية التي نظمها عدد من الشباب فوق كوبري قصر النيل، تزامنا مع ذكرى أحداث «محمد محمود»، أثناء مروره مصادفة بجانبهم، ثم انصرف بعدها في طريقه لمنطقة وسط البلد؛ حيث قبض عليه أثناء جلوسه في أحد المقاهي منطقة عابدين، بحسب شقيقته لمياء سعيد.

وقالت «لمياء» شقيقة «سعيد»، إن «أثنان من أفراد الشرطة طلبوا من شقيقها أثناء جلوسه في أحد المقاهي بمنطقة عابدين، الإطلاع على بطاقته الشخصية، وعندما أبلغهم أنه يعيش خارج مصر، وأنه بحوزته فقط جواز سفره، طلبوا منه الذهاب معهم لقسم عابدين للتحقق من جواز سفره وتركه بعدها مباشرة»، متابعة: «ظل أخي محتجزا بالقسم لساعات، وتم غلق هاتفه المحمول، وعلمنا أنه سيتم عرضه على النيابة بتهمة تعطيل الطريق، وتكدير السلم العام، لتواجده بمحيط شارع محمد محمود، بوسط البلد».

وأضافت «بعد أيام من القبض عليه تم إخلاء سبيله هو وأربعة معه في القضية بكفالة 3000 جنيه من قبل قاضي التحقيق بمحكمة عابدين، إلا أن النيابة استأنفت على قرار إخلاء السبيل، وتم تحديد جلسة 8 ديسمبر لنظر القضية، ولم يتم نقل المتهمين لمقر المحكمة، فتم تأجيل القضية إلى 13 ديسمبر، وصدر قرار المحكمة، بالسجن عامين، وتم تحديد 13 يناير المقبل، لنظر الاستئناف المقدم من محاميه على الحكم الصادر بحقه».

وعن فترة حبس «سعيد»، منذ 19 نوفمبر الماضي، قالت: «تعرض أخي لمضايقات منها؛ تم تعصيب عينيه أثناء تواجده بقسم عابدين، وتم صعقه بالكهرباء في أجزاء من جسده»، مضيفة: «في 8 ديسمبر أضرب سعيد عن الطعام جزئيًا، وتم نقله في 14 ديسمبر إلى سجن 15 مايو».

وتابعت: «قدمنا عدة بلاغات إلى النائب العام، ووزارة الداخلية، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وبالفعل استجابت النيابة العامة، وطالبت بسرعة نقله لمستشفى السجن، إلا أنه تم نقله إلى سجن العقرب مشدد 2»، لافتة إلى أنهم «لم يتمكنوا من زيارته بانتظام، كما يتم منع دخول أي ملابس له، وسمحوا بدخول بعض المأكولات فقط».

وأشارت إلى أن شقيقها لم يكن له أي انتماء سياسي من قبل، وأنه كان من مؤيدي ثورتي «25 يناير و30 يونيو»، وكان يساعد في المستشفى الميداني أثناء ثورة يناير، لافتة إلى أن شقيقها له اهتمامات أدبية فقط، فهو يكتب الشعر، وكان يستعد لطبع ديوان له قريبًا أثناء تواجده بمصر، إلا أن القبض عليه أوقف مشروع الديوان، وعطل عودته إلى ألمانيا، التي كانت مقررة في 22 نوفمبر الماضي، وأن العديد من وسائل الإعلام الألمانية تكلمت عن أحمد شقيقها.


لقاء مع أحمد سعيد حول شعره في قناة النيل الثقافية في 2014




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك