قال السفير عمر أبو عيش، سفير مصر بالجزائر، إنه تم البدء في ترتيب اختيار الجزائر كضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب منذ أكثر من عام ونصف.
وأضاف «أبو عيش»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، مع الإعلامي أسامة كمال، أمس الخميس، «مصر لم تحل كضيف شرف للصالون الدولي للكتاب في الجزائر، من قبل، لذلك بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها في 2014، اقترحت على وزير الثقافة الجزائري بالتنسيق مع رئيس الهيئة العامة للكتاب، على إحلال مصر ضيف شرف الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العام الماضي، على أن يتم إحلال الجزائر ضيف شرف معرض القاهرة للكتاب العام الذي يليه».
وتابع أن الثقافة عنوان تآلف الشعوب، ومهما كانت العلاقات السياسية والاقتصادية تسير بشكل جيد تبقى يبقى الثقافة هي المحك الرئيسي لتآلف الشعوب سواء كان في المسرح أو السينما أو الأدب أو الموسيقى حتى في الشؤون الدينية والسياحة.
وذكر أنه من خلال الاهتمام بالبعد الثقافي بين البلدين، نجحت مصر في الترويج السياحي للسوق المصري في الجزائر، حتى أصبحت الجزائر مورد للسوق السياحي المصري، موضحًا أن معدلات التأشيرات الصادرة إلى مصر شهدت زيادة بالمقارنة بين عامي 2014 و2017، بمعدل 1000%.
وأشار السفير إلى أنه سيتم إنتاج فيلم سينمائي مصري جزائري، يعرض أحداث واقعية، في فترة بين نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، أي وقت إعلان الثورة في الجزائر، واستعراض كيفية تهريب الأسلحة سرًا من مصر إلى الجزائر عبر أحد اليخوت المملوكة للملكة دينا، التي كانت زوجة للعاهل الأردن الراحل الملك حسين بن طلال.
وتابع: «نستهدف من هذا الفيلم أن نحكي للشباب الذي لم يكن معاصرًا لهذه الأحداث، طبيعة العلاقات خلال هذه الفترة، حتى يدرك الشعبين من خلال التاريخ المشترك والثقافة والسياحة، بعضمها البعض بشكل أفضل، خاصة إنه في فترة من الفترات حدث تراخي في المعرفة البينية بين البلدين، ما ترتب عليها مشكلات أثرت على العلاقات بين البلدين»، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الجزائرية شهدت طفرة كبيرة مؤخرًا.
واقترح عمر أبو عيش، دعم طريق الدولة الفاطمية في مصر، مثل دعم طريق العائلة المقدسة، لافتا إلى أن الدولة الفاطمية جاءت من المغرب العربي، وأن مصر لديها رواسب ثقافية كبيرة جدًا مع بعض المناطق التي ما زال موجود فيها القبائل الأمازيغية في سيوة ومطروح.
وأشار إلى أهمية أن تتبنى مصر برنامج سياحي عن الآثار الفاطمية، التي تحكي مرحلة تاريخية حصل فيها تمازج بين الشعبين، ما يساهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن الترويج للسياحة في مصر.