الموت يُغيّب «هدى حجازي» أرملة «عبد الوهاب المسيري».. وتشييع جنازتها اليوم بعد صلاة العشاء - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 6:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الموت يُغيّب «هدى حجازي» أرملة «عبد الوهاب المسيري».. وتشييع جنازتها اليوم بعد صلاة العشاء

الدكتورة هدى حجازي الأستاذة بكلية البنات جامعة عين شمس، أرملة الكاتب الكبير عبد الوهاب المسيري
الدكتورة هدى حجازي الأستاذة بكلية البنات جامعة عين شمس، أرملة الكاتب الكبير عبد الوهاب المسيري
الشروق
نشر في: الإثنين 2 مارس 2015 - 7:50 م | آخر تحديث: الإثنين 2 مارس 2015 - 7:53 م

رحلت، اليوم الاثنين، عن عالمنا الدكتورة هدى حجازي الأستاذة بكلية البنات جامعة عين شمس، وهي أرملة الكاتب الكبير عبد الوهاب المسيري، ووالدة الدكتورة نور المسيري والدكتور ياسر المسيري، وتقام صلاة الجنازة على روحها بعد صلاة العشاء اليوم بمسجد السيدة صفية بشارع صلاح سالم، وسيقام العزاء الخميس المقبل بمسجد الخلفاء الراشدين بجوار الميريلاند.

وفي حوارات كثيرة للدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية"، أشاد بزوجته، مؤكدًا أنها كانت تحاوره كما لم يحاوره أحد من قبل، وأنها قرأت كل ما كتب.

وقال في أحد حواراته الصحفية، عن الراحلة الدكتورة هدى حجازي، "أذكر عندما بدأت قصة الحب بيني وبين زوجتي الدكتورة هدى، كنت عضوًا في الحزب الشيوعي؛ وحيث إنني أؤمن بضرورة أن يمارس الإنسان فكره، وأنه لا يمكن أن أتزوج بدون إطار فكري، فسألت صديقي ومسؤولي في الحزب (هل أتزوج بهذه الفتاة وهي من طبقة برجوازية أم لا؟)، فأجاب بـ(لا). إذ لا يمكن لبروليتاري مثلي ربط مصيره بمصير الطبقة العاملة أن يتزوج ببرجوازية مثلها.. ولذا فمثل هذا الزواج مهدد بالفشل، بسبب اختلاف الانتماء الأيديولوجي والطبقي، ولكنني راودتني الشكوك في إجابة صديقي، فهي إجابة باردة مجردة، ومع أنني كنت لا أسأل والدتي عن شيء في حياتي فقد رغبت في معرفة رأيها في رغبتي في الاقتران بمن أحب، فسألتني سؤالاً بسيطاً ومباشرًا (هل يفرح قلبك عندما تراها؟)، وحينما سمعت منها هذا السؤال أدركت أنني نسيت أن أسأل الأسئلة الإنسانية الجوهرية، وشعرت بالقيود الأيديولوجية تتساقط وشعرت أنني استغرقت في تحليلات طبقية مهمة ودقيقة ولكن لا علاقة لها بالموقف الوجودي الإنساني الذي أنا فيه، ثم كتبت قصيدة بلورت فيها تساؤلاتي، وتوصلت إلي أن الزواج لا يمكن أن يستند إلي اتفاق طبقي وإنما إلي شيء أعمق، حيث يجب أن يكون هناك اتفاق علي المبادئ والأولويات الأساسية. ومن ساعتها تعلمت حينما أتعامل مع قضية فكرية مجردة أحاول أن أري علاقتها بالواقع، ولابد أن أظل منفتحاً علي الواقع حولي وأدرك تركيبته، وتخلصت من الرؤية المادية التي كانت مهيمنة عليّ".

وأوضح قائلاً: "علاقتي بالدكتورة هدي حجازي كان لها أعمق الأثر في رؤيتي للحياة، فقد تعرفت عليها فور وصولها إلي قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1958، وكان عمرها حينذاك 16عاماً، وكنت أنا في سن العشرين، ونشأت قصة حب قوية بيننا إلي درجة أنني كنت لا أطيق الابتعاد عنها لحظة، وأنني أود البقاء معها طيلة الوقت، ولأن هذا أمر مستحيل، فتوصلت تدريجيًا إلي أن الحب الرومانسي واللحظات الفردوسية التي يقضيها المحبان معًا في فترة الخطبة وشهر العسل هي لحظات مؤقتة، يجب علي المرء أن يتذكرها ويعتز بها ويستمد منها البهجة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك