قال الكاتب والمؤرخ الأمريكي، روبرت كاجان، إن "خطاب بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس، بعد غد الثلاثاء، مهما كان فصيحا لن يضيف شيئا إلى ما قيل وسُمع وقُتل بحثا في المؤسسات الأمريكية المعنية بشأن الصفقة مع إيران".
وأضاف كاجان، في مقال نشرته «واشنطن بوست»، اليوم الإثنين، أن "ثمن خطاب نتنياهو وتحديه للرئيس أوباما؛ ستدفعه العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية ليس فقط في ظل الإدارة الحالية وإنما على مدى أطول من ذلك".
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تختلف فيها الإدارة الأمريكية مع رئيس وزراء إسرائيلي، وأن الرئيس جورج بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر طالما أعربا عن مقتهما لرئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك العهد، إسحق شامير، بل وبذلا كل ما في وسعهما حتى يخسر شامير في الانتخابات".
وتابع: "لم يفكر أحدا وقتها في دعوة شامير لإلقاء خطاب أمام الكونجرس على غرار ما حدث لنتنياهو. إن مجرد الفكرة كانت ستبدو مضحكة آنذاك، أما الآن فإنه من المفترض أن تكون الفكرة ذاتها منطقية".
كما حذر من مغبة ذلك مستقبلا، قائلا: "إنها ستكون سابقة، وقد يلجأ أي حزب معارض يسيطر على الكونجرس، وهو أمر متكرر الحدوث، إلى استدعاء أي معارض أجنبي للتحدث أمام جلسة مشتركة للكونجرس منتقدا الرئيس أو سياساته".
واختتم كاجان مقاله، "أننا نبحر في مياه مجهولة ، إنها المرة الأولى التي نستدعي فيها قائدا أجنبيا للحديث أمام الكونجرس متحديا سياسات الرئيس الأمريكي. خطاب نتنياهو سيضيف سلاحا جديدا إلى ترسانة الصراع الحزبي المرير في أمريكا".