«نهاية الصقور»، أحد دروس مادة اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي بالفصل الدراسي الثاني، بدأ الحديث عنه بعدما نشر الشاعر أيمن بهجت قمر على صفحته الشخصية على فيس بوك جزءا منه واصفا المهنج بالـ«دموي».
واستنكر أيمن محتوى الدرس، قائلا: "يعني إيه إبني في سنه تالتة ابتدائي يدرس قصة فيها ملك العصافير عامل خطه مع الطيور، وهو ووزراؤه حبسوا مجموعة من الصقور في خيمه وولعوا فيهم!!"، مضيفا "لأ وكمان بعد ماولعوا غنوا بلادي بلادي ".
واعتبر أيمن أن هذا الدرس يعلم الأطفال أن العادي هو أن يحرق الإنسان عدوه، مشيرا إلى أن ذلك يجعله "يربي داعش في البيت"، بحسب كلامه.
ومن جابنها، علقت مديرة مركز تطوير المناهج، سناء جمعة، على محتوى درس "نهاية الصقور"، قائلة إن "الأمر لا علاقة له بالسياسة أو بتنظيم داعش بأي شكل، وتم تأليف هذه المنهج من أكثر من عام ونصف".
وأوضحت جمعة، في تصريحات لـ«بوابة الشروق»، أن قصة الدرس تدور حول "الصقور والطيور، وأن الصقور ارتكبوا أعمالا تعتبر خائنة للوطن، فبالتالي كان جزائها الحرق من قبل الطيور"، بحسب كلامها.
وأشارت أن هذا الدرس تم إضافته للمنهج للمرة الأولى هذا العام، "أي أنه مازال تجريبيا"، مؤكدة على إجراء بعض التعديلات عليه وإرسال نشرة إلى مستشار المادة بحذف الجزء الأخيرة من القصة وترك النهاية مفتوحة للطلاب ليتخيلوا عقاب الخائنين للوطن، وفقا لكلامها.
وحول ما نشر عن عدم علم وزارة التربية والتعليم بوجود هذا الدرس في المنهج، قالت سناء جمعة إن "التربية والتعليم هي التي تعتمد هذه المناهج من خلال مستشار مادة اللغة العربية في الوزارة"، على حد قولها.
ومن جانبه، قال عمر ترك المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، لـ«بوابة الشروق»، "إن وحدة مراجعة المناهج وجدت قبل بدء الفصل الدراسي الثاني أن هذا الدرس غير مناسب لأذهان التلاميذ.
فكان أمام الوزارة خيارين، إما أن تعيد طبع الكتاب بدون هذا الدرس، وهو ما كان سيأخذ وقت كبير، أو إلغاء تدريسه".
وأضاف "بالتأكيد كان الحل الثاني هو الأسرع، فأرسلت نشرة بعدم تدريس الجزء الأخير الخاص بحرق الصقور واعتبار هذا الدرس من من الدورس التي يتم المرور عليها مرور الكرام"، وفقا لكلام ترك
.
واختتم متحدث الوزارة كلامه بأن ابتداء من العام القادم لن يكون الدورس موجودا في المنهج، "حرصا على التلاميذ من اكتساب دافع الانتقام" مؤكدا أن الأمر بعيد تماما عن الأمور السياسية والأوضاع الراهنة.