قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن ملفات السياسة الخارجية متعددة، لكن الأولويات متواصلة، موضحًا: «الأولويات التي اتبعتها مصر الفترة الماضية من حيث الانفتاح على العالم الخارجي واستمرار بناء الشراكات والعلاقات الاستراتيجية مع الشركاء الرئيسين لمصر مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، ستستمر تسير على نهجها خلال المرحلة المقبلة».
وأضاف «أبو زيد»، في تصريح لفضائية «النيل للأخبار»، مساء الاثنين، أن مصر ستظل في صفوف الدول الحريصة على الحفاظ على الأمن القومي العربي، في ظل التحديات المرتبطة بالإرهاب وتفكك الدولة المركزية، وانتشار التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستستمر في إيجاد الحلول السياسية للأزمات ذات الفاتورة الإنسانية الكبيرة مثل الأزمة الليبية والسورية واليمنية.
وأشار إلى استمرار قضية سد النهضة وملف مياه النيل، لحين التوصل إلى تفاهم مع إثيوبيا والسودان بما يحقق مصالح جميع الأطراف، واصفًا قضية الأمن المائي المصرية بأنها جوهرية نظرًا أنها تمس حياة 100 مليون مصري والطموحات التنموية للشعب الإثيوبي، لذلك الدبلوماسية المصرية مهتمة ومستمرة في الاطلاع على دورها ومسؤولياتها في محاولة للوصول إلى التوافق المطلوب، بشكل يحقق جميع المصالح.
وشدد على قضايا الإرهاب وضرورة مكافحته ومواجهته، بتنسيق الجهود وتبادل المعلومات بين الدول، لافتًا إلى نجاح مصر في شرح هذه الرؤية إلى شركائها في المجتمع الدولي.
وتابع أن هناك جهد إضافي مطلوب في ملف مكافحة الإرهاب؛ لضمان عدم وجود دول توفر الملاذ الأمن للتنظيمات الإرهابية وتتيح الفرصة لهذه الجماعات للظهور على الإعلام الخاص بها.
ولفت إلى ضرورة التنسيق في مجال ضبط الحدود وعدم انتشار السلاح عبرها، وضبط الهجرة غير الشرعية، مشددًا: «كل ما من شأنه أن يمثل دعمًا للتنظيمات الإرهابية يجب أن تتكاتف الدول على منعه وعلى رأسها تمويل هذه الجماعات».