محمد رشدي.. 10 أعوام على رحيل راوي «أدهم الشرقاوي» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 6:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد رشدي.. 10 أعوام على رحيل راوي «أدهم الشرقاوي»

القاهرة - أ ش أ
نشر في: السبت 2 مايو 2015 - 9:40 م | آخر تحديث: السبت 2 مايو 2015 - 9:40 م

غاب عن دنيانا فى مثل هذا اليوم، فنان أبدع في الكثير من ألوان الغناء خاصة الأعمال ذات الطابع الشعبي، والتي جعلته يحتل مكانة كبيرة في العالم العربي، وميزته عن العديد من مطربى جيله، إنه الفنان الراحل محمد رشدي.

محمد رشدي محمد الراجحي، ولد في 20 يوليو 1928، بمنزل متوسط الحال في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وأمام بيته مباشرة كان يقع مسجد القطب الدينى إبراهيم الدسوقي، الذي يقام له مولدًا ضخمًا كل عام، فكان طبيعيًا عندما تفتحت آذناه أن تتفتح على صوت القرآن والأذان الذين يترددان من مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى، وعندما شب قليلا وعرف الطريق أخذ طريقه إلى المسجد يسمع ويقرأ حتى أقام الأذان ولفت الأنظار لصوته، وهو ما يزال صبيا.

وبدأت مرحلته الأولى في الغناء، عندما التحق «رشدي» بالمدرسة الابتدائية، كان هو من يقول نشيد الصباح، وعندما بدأ صيته يتردد بين أبناء المدينة، تبناه محمود الدفراوي، عازف العود، وعلمه أصول الغناء.

وكانت اللحظة الفاصلة في حياة «رشدي» الغنائي عندما أقيم احتفال فى مدينة دسوق، بمناسبة نجاح فريد باشا زغلول، في الانتخابات ليصبح عضوا فى مجلس النواب، واجتمع الناس فى الاحتفال وطلبوا منه الغناء، وكانت الفنانة الراحله أم كلثوم، من بين المدعوين، فأعجبت بصوته وقامت بتوصية فريد باشا، للاهتمام بـ«رشدي» وبصوته، وكانت تلك التوصية هى الباب الذى دخل منه إلى عالم الغناء.

وبالفعل، ساعده فريد باشا، في التقدم لمعهد الموسيقى عام 1950، واجتاز محمد رشدي، لجنة الاستماع بالمعهد، والتى كانت مكونة من الدكتور محمود الحنفى، ومصطفى رضا، رئيس المعهد حينها.

وفى المعهد عرف محمد رشدي، أصول الغناء عندما درس التواشيح على يد الشيخ علي درويش الحريري، والعود على يد منصور عوض، ولم يمض عامان إلا وسمعه الإذاعي على فايق زغلول، فشجعه على الالتحاق بالإذاعة، وبالفعل تقدم لامتحان الإذاعة وأجاز صوته محمد حسن الشجاعي، الذى كان مراقبًا للموسيقى والغناء في تلك الفترة، والملحلن محمد القصبجى.

وتقرر أن يسجل أغنية تجيزها لجنة مكونة من «أم كلثوم، وعبدالوهاب، والقصبجى»، فقررت منحه ربع ساعة في الإذاعة كل نصف شهر، واعتمدته مطربًا وملحنًا عندما غنى أغنية «قولوا لمأذون البلد» التى كانت من ألحانه.

وبدأ الملحنون الكبار يقدمون لـ«رشدى» الألحان، فغنى للملحن محمود الشريف، الذي كان سيد هذه المرحلة، وغنى لأحمد صدقي، ثم لمحمد الموجي.

وفى عام 1961، أسند إليه محمد حسن الشجاعي، ملحمة «أدهم الشرقاوي» لحنا وغناء، وغنى «رشدى»، 85 موالًا من ألحانه تروى حكاية ذلك البطل الشعبى فححق شهرة كبيرة.

وعندما جاء الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، من أقصى الصعيد إلى القاهرة باحثًا عن مكان له، عمل مع محمد رشدي، وكان أول عمل بينهما أغنية «تحت الشجر يا وهيبة» والتي انتشرت فى كل ربوع مصر.

وأعقب ذلك، أن غنى محمد رشدي، كلمات «الأبنودي»، وألحان بليغ حمدي، وكانت من أغنية «عدوية» من نتاج تعاونهم، والذى أكدت أسلوب «رشدى» في الغناء الشعبي.

غنى محمد رشدي، أكثر من 600 أغنية ما بين «العاطفي، والشعبي، والديني، والوطني»، منها «طاير يا هوا، عالرملة، عدوية، عرباوي، كعب الغزال، مغرم صبابة، ميتى أشوفك، وهيبة، يا عبدالله ياخويا سماح، يا ليلة ما جاني الغالي، مجاريح».

كما غنى «رشدي» عددًا من الملاحم الشعبية فى الإذاعة المصرية مثل «الميثاق، قصة فلاح، 6 أكتوبر، وقد اشترك محمد رشدي، فى جميع الأعمال الغنائية الوطنية بعد انتصار أكتوبر المجيد عام 1973.

وكان للسينما نصيب من أعمال محمد رشدي، فقد مثل عددا من الأفلام السينمائية الغنائية التي لاقت فيها نجاحًا متزايدًا، حيث قدم في السيمنا ستة أفلام كبطل مطلق، إلى جانب الاشتراك في أفلام أخرى منها «جدعان حارتنا، حارة السقايين، ست بنات وعريس، عدوية، ورد وشوك، فرقة المرح».

وفي عام 1993، أصيب محمد رشدي، بنزيف ونقل على إثره إلى مستشفى الأنجلو ودخل على إثرها إلى العناية المركزة، حتى تحسنت حالته وخرج من المستشفى، ولكنه ظل فى صراع مع المرض وتدهورت حالته الصحية إلى أن رحل عن عالمنا يوم 2 مايو عام 2005.

جدير بالذكر أن محمد رشدي، قد نال العديد من الجوائز والأوسمة منها: «عشر جوائز فى الإذاعة ودرع القوات المسلحة أكثر من مرة وميدالية طلعت حرب، ونال وسام الثقافة من رئيس الجمهورية التونسية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك