- الحركة تحذف شعار الإخوان ومادتين من وثيقة 1987.. وتتنبى خطابًا سياسيًا استبعدت فيه 34 آية قرآنية..
- قيادى حمساوى: إقناع قادة القسام بالوثيقة استغرق وقتًا طويلاً.. واتصالات بحكومات عربية لتسويق حماس الجديدة برئاسة هنية
أثارت الوثيقة التى كشفت عنها حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مساء أمس، جدلا واسعا داخل أوساط جماعة الإخوان، بعدما أعلنت ضمنيا ضمن بنودها عدم التبعية للتنظيم الأم فى مصر.
وفى الوقت الذى قالت فيه قيادات بالجماعة: إن الحركة لم تتطرق للجماعة، كشفت الوثيقة عن استبعاد حماس لعدد كبير من المبادئ المنصوص عليها فى وثيقة تأسيس الحركة المعروفة بوثيقة 1987.
واستبعدت الوثيقة الجديدة لحماس المادة الثانية من وثيقة ١٩٨٧ التى كانت تنص على أن حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين، وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمى، وهى كبرى الحركات الإسلامية فى العصر الحديث.
كما حذفت الحركة الشعار الخاص بجماعة الإخوان المسلمين والذى يعد أحد أركان بيعتها «شعار الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا».
كما حذفت الحركة المادة السابعة من وثيقة 87 التى كانت تنص على «حركة المقاومة الإسلامية هى حلقة من حلقات الجهاد فى مواجهة الغزوة الصهيونية وتتصل وترتبط بإطلاقة الشهيد عز الدين القسام وإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين عام 1936، وتمضى ولتتصل وترتبط بحلقة أخرى تضم جهاد الفلسطينين وجهود وجهاد الإخوان المسلمين فى حرب 1948، والعمليات الجهادية للإخوان المسلمين عام 1968وما بعده».
وفى الوقت الذى قال فيه خالد مشعل خلال المؤتمر الإعلامى الذى كشف خلاله عن تفاصيل الوثيقة: إننا «جزء من المدرسة الإخوانية فكريا وليس تنظيما، لسنا تابعين لأى تنظيم هنا أو هناك، أكد قياد بارز بجماعة الإخوان فى الخارج على أن حماس كانت جزء من التنظيم الدولى للجماعة وكانت تتبع مكتب الإرشاد فى مصر، وكان لها ممثل فى التنظيم الدولى، لافتا فى الوقت ذاته «من حق قيادة الحركة حاليا أن تأخذ القرار المناسب بالنسبة لها وللقضية التى تتبناها».
يأتى هذا فيما كشف قيادى بالمكتب السياسى للحركة موجود خارج فلسطين أن من بين الأسباب التى أخرت الإعلان عن الوثيقة هو محاولات إقناع قادة الجناح المسلح عز الدين القسام ببعض ما جاء فيها »، مشيرا إلى أنه كان هناك سجال كبير بشأن بعض النقاط وأهمها الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين، والاعتراف بحدود عام 1967، وإضافة إلى بعض النقاط ذات البعد العقائدى».
وتابع القيادى بالحركة «النجاح الأكبر هو إقناع قادة القسام بهذه الوثيقة»، مضيفا «استرداد الأرضى بات عملية معقدة لا تتوقف على مقاومة السلاح فقط وإن كان ذلك هو الأهم، إلا أن السياسية بات لها دور كبير يجب أن يتم مراعاته وهو ما اقتنع به فى نهاية المطاف قيادات القسام».
كما كشف المصدر عن اتصالات تجريها الحركة لتسويق المكتب السياسى الجديد للحركة، بتشكيله الجديد الذى يضم إسماعيل هنية، رئيسا للمكتب، وموسى أبو مرزوق نائبا له، مع عدد من الحكومات والأنظمة العربية لطى صفحة الماضى وفتح صفحة جديدة تتسم بمزيد من المرونة السياسية.
وبشأن إمكانية الدخول فى تفاوض مباشر مع إسرائيل قال رئيس المكتب السياسى للحركة على هامش المؤتمر: «التفاوض سياسة والرسول صلى الله عليه وسلم، فاوض أعداءه، لكن سياسة حماس فى هذه المرحلة هى عدم التفاوض المباشر مع إسرائيل».
وتجنبت الحركة فى وثيقتها الجديدة استخدام الخطاب الدينى والنصوص القرآنية؛ حيث لم تشتمل الوثيقة على أى نص، على عكس وثيقة عام 1987 التى تضمنت 34 آية من القرآن الكريم ».