أكد رئيس القطاع العلاجى بوزارة الصحة، هشام عطا، على رفع الاستعدادات فى جميع مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية، والبالغ عددها 120 مستشفى، لاستقبال أى إصابات جديدة بفيروس كورونا، خلال موسم عمرة رمضان، مشددا على أنه «سيتم زيادة عدد المستشفيات التى تستقبل الحالات عند الحاجة لذلك».

وأوضح فى تصريحات لـ«الشروق»، أن «الوزارة وضعت مجموعة من الإرشادات ونشرات التوعية الصحية للمواطنين، والعاملين فى القطاع الصحى»، مؤكدا ضرورة توافر شرط مخالطة المصابين، عند الاشتباه فى الإصابة بالفيروس، لضمان عدم حدوث ذعر عندما تظهر على المريض أعراض مشابهة لأعراض كورونا.

وأضاف «تم تجهيزت عدد من المستشفيات فى القاهرة والمحافظات بغرف عزل لاستقبال أى إصابات بالفيروس، بالإضافة لوضع بروتوكول علاجى موحد للتعامل مع أى حالة اشتباه فى الإصابة، وكيفية التأكد منها، وتوزيعه على جميع المستشفيات».

 من جانبه، أكد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، عمرو قنديل، «عدم وجود إصابات بين المسافرين المصريين لأداء العمرة»، موضحا أن «الوزارة لم تسجل سوى إصابة واحدة بالفيروس منذ 3 أشهر، لشاب قادم من السعودية».

وأشار إلى «تنظيم حملة توعية مكثفة خلال الفترة المقبلة، لرفع الوعى الوقائى بمخاطر الفيروس، وطرق الوقاية منه، بالإضافة لعقد دورات تدريبية للفريق الطبى المرافق للبعثة، وزيادة عدد الأطباء المتخصصين فى أمراض الصدر والحميات ضمن البعثة الطبية».

وأكد وضع الوزارة لخطة لمواجهة الفيروس، ودعم المعامل المركزية بأجهزة للكشف عنع، وتدريب العاملين فيها بالمحافظات على طرق سحب وحفظ ونقل العينات، مشيرا إلى تنشيط الترصد الوبائى والمعملى للمرض على مستوى المديريات الصحية والمستشفيات وأماكن الترصد.

وقال إن «كورونا هو أحد الفيروسات المسببة لنزلات البرد، وتتشابه أعراضه مع الإنفلونزا، مثل ارتفاع الحرارة، والصداع، والسعال، والاحتقان بالحلق، وضيق التنفس، والرشح، والألم بالعضلات»، لافتا إلى أن «معظم الحالات تكون الأعراض فيها بسيطة، ونادرا ما يتسبب فى مضاعفات، منها الالتهاب الرئوى عند كبار السن، ومرضى القلب والرئة، أو ذوى المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة».

وكشفت مصادر مطلعة فى الوزارة، عن إرسال رسائل نصية إلى المعتمرين لهذا العام، تضمنت نصائح للوقاية من فيروس الكورونا، منها المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون والمواد المطهرة، خاصة بعد العطس أو السعال، وتجنب المخالطة المباشرة للمصابين أو استخدام أدواتهم، وارتداء المصابين للكمامات، وتجنب ملامسة العين والأنف والفم باليد، مضيفة «يوجد تعاون بين وزارتى التضامن الاجتماعى والصحة، للتطعيم الوقائى للمسافرين».

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى تجاوز الإصابات بالفيروس لـ700 حالة، توفيت منها 250 حالة، معظمها فى السعودية، موضحة أن الفيروس انتقل إلى دول مجاورة، وفى حالات قليلة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، كما اعتبرت أن «موقف كورونا مازال مثيرا للقلق، مع توقعات بزيادة انتشاره خلال موسم الحج المقبل».