عمرو خالد: كراهية الحياة ثقافة بدأت مع خفوت الحضارة الإسلامية
خصص الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، حلقة، اليوم الخميس، من برنامجه «الإيمان والعصر» للحديث عن «فقه حب الحياة»، حيث قال إن ثقافة المسلمين تجاه مفهوم الدنيا في آخر 100 عام مليئة بالكراهية.
وأضاف «خالد» خلال برنامجه المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أنه «عندما نسأل أي شاب عن نظرته تجاه الدنيا، سيقول إنها مقرفة ووحشة ومش طايقها، في حين أن أي حضارة لا يمكن أن تنشأ على أساس كره الدنيا».
وأوضح أن ثقافة كره الحياة والدنيا بدأت عندما بدأ خفوت الحضارة الإسلامية في عهود هزيمة المسلمين وضعفهم، قائلا: «حتى لما بنجري على الدنيا ونبقى عايزينها بنحس إن إحنا عاملين حاجة غلط، والمثال على كدا رجل الأعمال اللي يقضي حياته في التجارة والربح وييجي في الآخر يقول (كفاية كدا) أنا عايز أعمل لآخرتي، بينما نجد رجال أعمال أجانب مثل (بيل جيتس) و(ستيف جوبز) مموتين نفسهم شغل للنهاية».
وأكد الداعية الإسلامي على ضرورة أن نبدأ المجتمعات الإسلامية في تعليم أبنائها "فقه حب الحياة"، مضيفًا: «القرآن الكريم أنصف الدنيا، لكنه فرق بين الدنيا وبين الحياة الدنيا، فالدنيا تم تقديرها في القرآن وذكرت 115 مرة بصورة إيجابية، ولكن الذم كان في (الحياة الدنيا) وهي طريقة الحياة الخاطئة، وبالتالي فإن المشكلة ليست فى الدنيا، ولكن فى طريقة استخدامنا لها».
وأكد أن الكثير من الأحاديث التي نسبت للرسول وأغلبها غير صحيح، موضحًا أن النبي قدر الدنيا وذلك في حديثه: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليفعل».