- أشلاء قتلى «بيت المقدس» تنبعث منها الأدخنة فى شوار المدينة.. والأباتشى وإف 16 تحسمان معركة «السادسة صباحًا» بعد تدمير 4 سيارات حاملة لمدافع مضادة للطائرات

- مواطنو المدينة يشيدون بصمود جنود وضباط قسم شرطة الشيخ زويد.. ونداءات استغاثة بسبب انقطاع المياه والكهرباء وخلو المستشفيات من الأطباء

قضى استبسال رجال الجيش ومعهم الطائرات الحربية من طراز إف 16 ومروحيات الأباتشى، على محاولات تنظيم «أنصار بيت المقدس» السيطرة على مدنية الشيخ زويد فى شمال سيناء لإحداث فرقعة إعلامية دولية كبيرة وإعلان تأسيس «ولاية سيناء» فى المدينة، بعد اشتباكات استمرت 11 ساعة أمس الثلاثاء، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 من التنظيم الإرهابى واستشهاد 17 من رجال القوات المسلحة عقب اقتحام قسم الشيخ زويد، ومعسكر الزهور، وعدد من الأكمنة.

وبفضل الضربات الدقيقة والمكثفة اضطرت عناصر التنظيم الإرهابى إلى الانسحاب من شوارع المدينة بعد أن حاولوا استعراض قوتهم فيها.

القصف العنيف من قوات الجيش والشرطة أسفر عن تدمير 4 سيارات، بينها سيارتان تحملان مدافع مضادة للطائرات، وسيارتان طراز «فيرنا» بخلاف قصف دراجات نارية وأفراد مترجلين من عناصر «بيت المقدس»، حيث تبقت أشلاء بعضهم فى شوارع المدينة تنبعث منها الأدخنة.

وبحسب مواطنين قتل فى هذه الاشتباكات خمسة من الأهالى بينهم ثلاث سيدات، وبقيت جثثهم فى البيوت لعدم القدرة على نقلهم للمستشفى العام الذى خلا من الأطباء.

ورجحت مصادر محلية مشاركة نحو 300 عنصر مسلح فى الهجمات المتزامنة، كان غالبيتهم يرتدون ملابس شبه عسكرية، ويستقلون دراجات نارية ويحمل كل منهم عبوة ناسفة وجهازا لاسلكيا.

وأشاد الأهالى بصمود قسم شرطة الشيخ زويد، أمام الهجمات الصاروخية والأعيرة النارية من أربعة اتجاهات، حين اطلقت قوات الشرطة والدبابات حول القسم نيرانها تجاه مصادر الهجمات.

واستمر إغلاق الطريق الدولى، حتى تم السماح لمئات العالقين عند كمين الريسة شرق العريش بالانتقال إلى الشيخ زويد بعد اذان المغرب، ولا يزال الأهالى يبحثون عن أبنائهم لم يعودوا إلى بيوتهم، وتعذر الاتصال بهم لتردى الاتصالات، وانقطاع المياه والكهرباء.

وتحدث الأهالى عن مصرع عنصر مسلح قرب مستشفى الشيخ زويد حاول زرع عبوة ناسفة فيما أصيب عنصران مسلحان قرب منطقة الكينيا أثناء زرع عبوة ناسفة بترت ساق أحدهما، وقامت عناصر أخرى بإجلائهم.

وقام ممرضان من أهالى المدينة بإسعاف أعداد كبيرة من المصابين فى بيوتهم لعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول للمدينة مما عجل بنداءات الأهالى عبر مكبرات صوات المساجد بسرعة إنقاذ الأهالى إلا أن النداءات لم تجد أى صدى إلا من المتطوعين من المواطنين، وأطباء من أهل المدينة، فى حين وجه نشطاء المدينة نداءات عاجلة لوزارة الصحة بسرعة إرسال فرق طبية تخصصية وسيارات إسعاف وأدوية لمستشفى الشيخ زويد.

وخلت شوارع المدينة من أى مواطنين، بعدما فضل الأهالى البقاء فى بيوتهم خشية الإصابة بالرصاص وشظايا الانفجارات، وسادت «أجواء تكافلية» بين الأهالى الذين فتحوا أبوابهم للغرباء، وتقاسموا معهم طعام الإفطار، فيما لاذا سكان العمارات بالطوابق السفلى للحماية من الرصاص الذى أصاب أكثرية البيوت.
وتحدث شهود عيان عن وجود قذائف هاون أطلقها المسلحون على قسم الشيخ زويد سقطت قرب بيوتهم دون أن تنفجر.

وفى العريش وصلت سيارات إسعاف من محافظتى بورسعيد والإسماعيلية انتظارا لتمكينها من الوصول للشيخ زويد، وقام وكيل وزارة الصحة الدكتور طارق خاطر برفع حالة الطوارئ فى جميع المستشفيات واستدعاء جميع الأطباء للتدخل فى حال تحسن الأوضاع لاستقبال المصابين. وفى الشيخ زويد حاول نشطاء المدينة استخدام فيس بوك لإرسال نداءات الاستغاثة لإنقاذ المدنيين.