الذهب يتجه للأسوأ.. الاستطلاعات تشير إلى عدم تفاؤل غالبية المتعاملين والمستثمرين - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الذهب يتجه للأسوأ.. الاستطلاعات تشير إلى عدم تفاؤل غالبية المتعاملين والمستثمرين

دهب
دهب

نشر في: الأحد 2 أغسطس 2015 - 8:27 ص | آخر تحديث: الأحد 2 أغسطس 2015 - 9:34 ص

بلومبرج
المشكلة بالنسبة للذهب ليست هبوط الأسعار فحسب. فكثيرون يرون أن المعدن فقد ما يتمتع به من كاريزما. ويعنى الإحساس الكثير فى سوق السبائك، حيث إن نحو 60 بالمائة فقط مما يجرى استخراجه أو إعادة تدويره كل عام يستخدم فى الحلى والتطبيقات الصناعية. أما الباقى فيباع على هيئة عملات أو سبائك، ولذلك عندما يجف طلب المستثمرين يمكن أن تكون هناك نتائج مؤلمة للمتشائمين.

هبوط سعر الذهب
سوف تهبط الأسعار إلى 984 دولارا للأوقية قبل يناير، طبقا لمتوسط التقديرات فى استطلاع بلومبرج نيوز لآراء ستة عشر محللا ومتعاملا. وسوف يكون ذلك أدنى سعر منذ عام 2009 وتراجعا بمقدار 10 بالمائة عن تسوية يوم الثلاثاء. ويبيع المضاربون المعدن على المكشوف لأول مرة من بدء بيانات الحكومة الأمريكية فى عام 2006، ويبيع حائزو المنتجات التى يجرى تداولها بالبورصة على نحو هو الأسرع منذ عامين.
وقال روبين بهار، المحلل فى سوسيتيه جنرال بلندن: «الذهب ليس هو الموضة، شأنه فى ذلك شأن البنطلون الشارلستون الذى لم يعد أحد يريده. سوف ينهار، لكننا نظن أنه سيكون عند أقل مستوى فى المستقبل غير البعيد جدا».
بعد اتجاه الذهب للانخفاض فى أغلب عام 2015، هبط بشدة فى يوليو متجها نحو أكبر انخفاض شهرى خلال عامين بعد هبوطه إلى أدنى مستوى له فى فبراير 2010. ويبين التراجع كيف فقد المعدن جاذبيته باعتباره سلعة وكبديل للعملات، طبقا لما تقوله مجموعة ماكارى. وبلغ سعر البيع الآجل فى نيويورك 1096.60 دولار فى الساعة 11.18 صباحا بتوقيت لندن يوم الأربعاء، وهو تغير طفيف عن اليوم السابق عليه.

خبيئة الذهب
الأسعار تنخفض وسط توقع متزايد بأن أسعار الفائدة سوف ترتفع هذا العام، الأمر الذى يحد من الطلب على الذهب لأنه لا يدفع فائدة كالأصول المتنافسة. وفى الوقت ذاته، اشترت الصين كمية من المعدن الثمين أقل مما توقعه المحللون، بينما الدولار يزداد قوة.
فى الجزء الأكبر من العقد الماضى، كانت الأسعار تتجه نحو الارتفاع. وزاد الشراء بعد محاربة البنوك المركزية العالمية للأزمة المالية عام 2008 بحوافز غير مسبوقة، الأمر الذى أثار الخوف من التضخم المتسارع. وكسب البيع الآجل أكثر من ستة أضعاف خلال 12 عاما متتالية من المكاسب حتى عام 2012.
وأحدث الاقتصاد الأمريكى المتحسن تغيرا فى الإحساس، الأمر الذى دفع بالذهب إلى سوق هابطة فى أبريل 2013. ويقول نحو 60 بالمائة من المستجيبين فى استطلاع منفصل لبلومبرج شمل 27 متعاملا ومحللا إن المعدن سوف يحقق ثالث خسارة سنوية على التوالى هذا العام. وسيكون هذا أسوأ انكسار منذ عام 1998، وهى آخر مرة كان الذهب فيها غير مرغوب فيه وضعيفا.

اضطراب اليونان
قال فرانك هولمز مدير الأموال فى يو إس جلوبال إنفستورز بسان أنطونيو، التى تشرف على 818 مليون دولار، إنه لن يتجه الجميع إلى الخروج. فالمعدن لايزال له مكان فى المحافظ باعتباره «تأمينا». وذكر صندوق النقد الدولى يوم الاثنين، إن التطورات فى اليونان مازالت تمثل خطرا على منطقة اليورو وحذر من أنه لا ينبغى للسلطات أن تصبح راضية فيما يتعلق بحجم التهديد بعد توصل الدولة إلى اتفاق مع دائنيها.
ويمكن أن يساعد الطلب المادى كذلك فى دعم الأسعار. فمبيعات عملات النسر الأمريكى الذهبية فى مصلحة سك العملة الأمريكية فى يوليو تتجه نحو أكبر إجمالى شهرى منذ أبريل 2013. كما زاد الشراء فى مصلحة سك العملة الكندية الملكية، بينما أبلغ نيجل موفات مدير سك العملة فى بيرث تليفزيون بلومبرج يوم الأربعاء أن الطلب زاد منذ هبوط السعر إلى أقل من 1100 دولار.
وأضاف هولمز: «أنت كمستثمر ينبغى أن يكون لديك ذهب. وهناك الكثير من المخاطر فى الأفق».
صناديق التغطية ليست مقتنعة. فقد حاز المضاربون على موقف قصير، أو مراهنات على الهبوط، قدرها 11345 عقدا فى الأسبوع المنتهى فى 21 يوليو، طبقا لأحدث البيانات الصادرة عن لجنة التعاملات الآجلة فى السلع الأمريكية. وهذا هو أول توقع مستقبلى هابط بالكامل منذ بدء البيانات فى 2006.

نظرة جولدمان المستقبلية
يتوقع المحللون الذين كانوا محقين فى الماضى المزيد من الخسائر. فقد قال جيفرى كارى فى جولدمان ساكس، الذى كان قد طلب من المستثمرين أن يبيعوا قبل هبوط 2013، إن المعدن قد يهبط إلى ما دون الألف دولار. وتوقع جان بارناباس من أوفرسيز تشاينيز بانكينج، وهو أكثر المتنبئين بأسعار المعادن دقة خلال العامين الماضيين أن يصل السعر إلى 1050 دولارا بحلول ديسمبر.
وقد جرى محو أكثر من 5,7 مليار دولار من قيمة الذهب الذى يتم التعامل فيه بالبورصات فى يوليو. وخفض المستثمرون حيازاتهم لليوم التاسع إلى نحو 1539 طنا متريا، وهى أصغر مخزون منذ 2009. وكانوا يبيعون للشهر الثالث على التوالى.
وقال برايان باريش الذى يساعد فى الإشراف على حوالى 12.5 مليار دولار فى جامبيار أنستفتورز فى دنفر: «الذهب أحد بقايا العصور القديمة الغريبة. وهو ليس السلعة التى عليها طلب أساسى كبير. إنه جميل، ولذلك يستخدمه الناس لصنع الحلى. لكنه غير الذهب أو النفط أو النحاس أو الذرة. ليس هناك استخدام أخير له. الناس تحبه فحسب، ولذلك يصبح مناقشة حول الحماسة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك