«السيسي» لوفد من «النواب اﻷمريكي»: الحرب على اﻹرهاب في سيناء طالت لمراعاتنا سلامة المدنيين - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«السيسي» لوفد من «النواب اﻷمريكي»: الحرب على اﻹرهاب في سيناء طالت لمراعاتنا سلامة المدنيين

رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي
محمد بصل
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 6:38 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 6:39 م

- مصر تعرضت لمحاولات آثمة لتفتيتها.. وعلى الدول الكبرى أداء واجبها ضد اﻹرهاب.. وأمن الخليج من أولوياتنا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة هوارد ماكيون، رئيس لجنة الخدمات العسكرية «جمهوري»، وعضوية 6 نواب جمهوريين هم جيف ميللر، ومايك كوناواي، وفيكي هارتزلر، وكريس ستيوارت، وبرادلي بايرن، وستيف بالاتزو، وإيريك سوالويل «ديمقراطي»، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة ديفيد رانز.

واستهل أعضاء الوفد الذين يقومون بجولة في المنطقة شملت الأردن وإسرائيل ثم مصر فالمغرب، حديثهم باﻹعراب عن تأييدهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيدين بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار، والتي توجت بالتوصل إلى اتفاق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتناول أعضاء الوفد القرار الأمريكي بالموافقة على توريد مروحيات الأباتشي إلى مصر، مشيرين إلى أن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تعد معركة مشتركة يجب مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس استعرض تطورات الأوضاع السياسية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مؤكدًا أن ما حدث كان تعبيرًا عن إرادة وطنية حرة، وتجسيدًا لرغبة شعبية خالصة، انحازت إلى جانبها القوات المسلحة المصرية، وأن تواتر الأحداث في المنطقة يؤكد يومًا تلو الآخر صحة التقدير المصري، وما سبق أن حذرت منه مصر الغربَ بشأن تفشي الفكر المتطرف وانتقاله من دولة إلى أخرى بالمنطقة، ثم منها إلى الدول الغربية التي يقاتل بعض مواطنيها في صفوف الجماعات المتطرفة.

وأشار الرئيس إلى أن مصر الآن استعادت لحمتها الوطنية التي شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية محاولات آثمة لتفتيتها، مما حدا ببعض المسيحيين المصريين إلى الهجرة وترك الوطن، أما الآن فقد تبددت تلك المخاوف، موضحًا أنه "مخطئ من يقدر أن مواجهة الإرهاب تكمن فقط في البعد الأمني لها، وإن كان هذا البعد مهمًّا ومحوريًّا، إلا أنه يجب أن يتم بالتوازي معه تنفيذ عدة إجراءات على الصعيد «الاقتصادي – الاجتماعي».

وأضاف الرئيس «بدلا من إنفاق أموال طائلة في الحرب العسكرية على الإرهاب، فإنه يجب أن تأتي المواجهة الأمنية على التوازي مع جهود لمساعدة الدول المعتدلة في المنطقة لتقوية اقتصادها، وتعظيم قدراتها لتوفير المسكن والمأكل والحياة اللائقة لمواطنيها.

واستطرد قائلا: إن «أوضاع المنطقة وما تشهده من إرهاب تتسع بؤرته فيها، إنما تفرض على الدول الكبرى الاضطلاع بمسؤولياتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم دول المنطقة المعتدلة، وبما يصب في صالح الجهود المشتركة لاستعادة الدولة، في عدد من دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب.

وردًّا على استفسار أعضاء الوفد بشأن أمد الحرب على الإرهاب في سيناء، أشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية تضع الحفاظ على حياة مواطنيها في سيناء نصب عينيها، وتبذل قصارى جهدها لتجنب إصابة المدنيين أثناء المواجهات مع الجماعات المتطرفة في سيناء، وقد كان من الممكن حسم هذه الحرب في مدى زمني قصير، ولكن بحصيلة مرتفعة من المدنيين الأبرياء، وهو الأمر الذي تأباه الدولة المصرية على ذاتها، وذلك خلافًا لاستراتيجيات قتالية أخرى قد لا تراعي هذه الأبعاد الإنسانية في حروبها.

وعلى صعيد الأمن الإقليمي، أكد الرئيس حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي، مشددًا على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حدٍّ سواء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك