رجحت مصادر حكومية مطلعة على ملف حوض النيل، تحديد موعد زيارة وزير الري والموارد المائية إلى إثيوبيا بين يومي 9 ــ 11 من سبتمبر الجاري، مؤكدة أن مصر «لا تفكر في التراجع عن الزيارة رغم بعض المطالبات بإلغائها خوفًا من استغلال إثيوبيا لها والترويج لها باعتبارها موافقة مصرية على بناء سد النهضة».
وقالت المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها: إن الغرض من الزيارة «الاطمئنان، ومشاهدة الموقف من بناء السد على الأرض، كما أن المسؤولين المصريين قادرين على توضيح مواقفهم من السد وشرح مخاوفهم».
وكشفت أنه «لا تزال هناك مكاتبات رسمية بين الجانبين المصري والإثيوبي، للاتفاق على محورين مهمين، أولهما يتعلق بأسماء الخبراء المختصين في اللجنة الوطنية بين مصر وإثيوبيا والسودان، والثاني يتعلق بالاتفاق على موعد وجدول الزيارة المرتقبة».
وأضافت المصادر: «لا يوجد أي تأكيد رسمي للموعد حتى الآن، وقد يتم إقراره بعد الاتفاق النهائي على أسماء الخبراء الوطنيين من الدول الثلاث، ليكون أول اجتماع لهم في إثيوبيا بجانب زيارة الوزير لأديس أبابا».
وكان وزير الري حسام المغازي، أرسل أسماء الخبراء المرشحين من مصر بعد يومين من عودته من الخرطوم، عقب انتهاء المفاوضات مع نظرائه في السودان وإثيوبيا، وتم اختيار خبيرين من وزارة الري، واثنين من الجامعات المصرية في مجالات الهيدروليكيا والتأثيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وفي مجال هندسة وإنشاء السدود».
ورغم تحديد خارطة طريق واضحة تم الاتفاق عليها في الاجتماع الثلاثي في الخرطوم بين وزراء الري المصري والسوداني والإثيوبي إلا أن القاهرة لا يزال لديها شكوك من إمكانية الانتهاء من جميع البنود المتفق عليها في المدة المحدد لضمان تقليل المخاوف من الآثار السلبية للسد في ظل الإسراع الإثيوبي في معدلات بناء السد وقرب الانتهاء من المرحلة الأولى له وتخزين 14 مليار متر مكعب من المياه في سبتمبر 2015 المقبل.