«ثمن شهرة» شارلى شابلن فى فينيسيا.. محاولة سرقة تابوته - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ثمن شهرة» شارلى شابلن فى فينيسيا.. محاولة سرقة تابوته

فريق عمل فيلم «ثمن الشهرة»
فريق عمل فيلم «ثمن الشهرة»
فينيسيا- شريف حمدى
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:41 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:41 ص

ينافس فيلم «ثمن الشهرة»، على الجائزة الكبرى بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ71 المقامة حاليا، حيث نال إعجاب المشاهدين عند عرضه، وهو للمخرج الفرنسى المعروف زاڤييه بوڤوا، والفيلم اسمه الأصلى بالفرنسية «فدية المجد».

وتدور أحداثه، فى بلدة سويسرية صغيرة فى أواخر السبعينيات من القرن الماضى، عندما يخرج «إيدى» من السجن، ذلك النصاب البلجيكى البالغ من العمر 40 عاماً، بعد قضاء مدة العقوبة، حيث يستقبله صديقه «عثمان» الذى يدين لإيدى بالفضل لأنه أنقذه من الموت قبل دخوله السجن. ويتفق الاثنان على أن يعيش إيدى مع عثمان فى سكنه المتواضع مقابل رعايته لابنة عثمان «سميرة» البالغة من العمر 7 سنوات.

وفى أحد الأيام يسمع إيدى فى التليفزيون خبر وفاة «شارلى شابلن» وكيف أنه ترك ثروة هائلة لورثته، فتلعب برأسه فكرة مجنونة وهى سرقة التابوت الذى يحوى جثمان شابلن ثم مطالبة أسرته بفدية كبيرة لإعادة الجثمان، وهكذا يستطيع صديقه عثمان توفير المال اللازم لإجراء العملية الجراحية التى تحتاجها زوجته العاجزة.

والفيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية ولكن الغرض منه، كما يقول المخرج، ليس توثيقاً لحدث لا يستحق فى الواقع قدراً كبيراً من الأهمية، لكنه يهدف لتقديم قصة مضحكة ومؤثرة فى الوقت نفسه، فيما يُعرف بالكوميديا على الطريقة الإيطالية، تعتبر بالأساس تكريماً متواضعاً ومخلصاً لأحد عباقرة صناعة السينما، يقصد طبعاً «شارلى شابلن»، الذى قال عنه آينشتاين على لسانه «الجميع كانوا يفهمونه، بينما لا يفهمنى أحد على ظهر الأرض».

والفيلم بطولة الممثل التونسى الجزائرى الأصل رشدى زيم بالاشتراك مع الفرنسية كيارا ماسترويانى واللبنانية نادين لاباكى وآخرين، ووضع الموسيقى التصويرية له الموسيقار الفرنسى الكبير ميشيل لوجران البالغ من العمر 82 عاماً والحائز على الأوسكار ثلاث مرات.

وخلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب عرض الفيلم، أكد المخرج بوڤوا، على عشقه للتراث السينمائى لشارلى شابلن وأنه شاهد كل أفلامه عدة مرات وكان لها تأثير مهم على رؤيته كمخرج.

وأضاف المخرج، أن "عبقرية شابلن تنبع من قدرته على الجمع بين الكوميديا والتراجيديا فى آن واحد، وكيف أن معظم أفلامه نرى فيها الجانبين المضىء والمظلم معاً".

وفى هذا الصدد ربما تمثل الشخصيتان الرئيسيتان فى فيلم «ثمن الشهرة» وجهين لنفس العملة، تماماً كما انعكس ذلك فى أعمال الراحل شارلى شابلن. فهناك البطل الخارج للتو من السجن بشخصيته المرحة التى تحاول إظهار الجانب المشرق للحياة، بينما على الجانب الآخر صديقه الجزائرى الذى يتعامل مع الحياة بكل جدية.

وقد أشاد الموسيقار ميشيل لوجران خلال المؤتمر الصحفى باختيار إدارة المهرجان لألكسندر ديسبلات كأول موسيقار يرأس لجنة تحكيم المهرجان الرئيسية، وهو ما لم يحدث فى أى مهرجان من قبل.

ومما يؤكد أن الفيلم بمثابة تكريم لعصر شارلى شابلن الجميل لاحتوائه على مشاهد قصيرة (كيليبات) من أهم أفلامه مثل فيلم «أضواء المدينة» وبعض أفلام الستينيات المشهورة مثل فيلم «فتيات روشفور»، ولعل الرسالة الرئيسية لهذا الفيلم هى تأكيده على أن الفن الجميل لا يموت وأن أمثال هذا الفنان العظيم الذين أضحكونا وأبكونا حال حياتهم ما زالوا يضحكوننا ويحركون مشاعرنا بعد موتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك