مع مرور السنوات يتعرض الدماغ البشرى لأضرار تؤثر فى القدرات الذهنية للأشخاص، لذا على الانسان أن يعتنى بتلك القدرات ويدربها من حين لآخر حتى لا تضعف تدريجيا، وحسبما يسجل موقع «بى بى سى فيوتشر»، فإنه يمكن إيجاز أهم الارشادات التى تساعد فى الحفاظ على القدرات الذهنية فى عدد من النصائح، كالآتى:

كن مؤمنا بقدراتك

يشير عدد من الدراسات التى صدرت فى السنوات العشر الماضية، إلى أن الانسان يفقد ثقته فى قدراته العقلية مع التقدم فى السن، ويبدأ فى إرجاع أخطائه أو وقوعه فى النسيان إلى أعراض الشيخوخة، فى الوقت الذى يتعرض فيه بعض الشباب لهذه المواقف. هذه الأشياء كلها مجرد إشارات على الانسان أن يهتم بها وألا تفقده الثقة فى قدراته.

عليك بحماية أذنيك

قد يندهش البعض من علاقة الأذنين بالقدرات الذهنية للإنسان، لكن فى حقيقة الأمر أن فقدان السمع على سبيل المثال قد يؤدى إلى تلف القدرات المعرفية بنسبة 24 % فى مدى ست سنوات، لذا فإن الحفاظ على حاسة السمع يسهم فى الحفاظ على القدرات الذهنية للشخص، فيجب على الانسان ألا يخضع لسماع الموسيقى الصاخبة وأن يأخذ حذره فى التعامل مع الاستخدام اليومى لمجفف الشعر.

تعلم لغة أجنبية أو العزف على آلة موسيقية

بعيدا عن فوائد تعلم لغة أجنبية جديدة فى مجال العمل، أو المتعة التى يعيشها من يتعلم العزف على آلة موسيقية جديدة، فذلك ينشط عددا من المهارات مثل استدعاء الذاكرة، وتركيز الانتباه، وتحسين الإدراك الحسى، والقدرة الحركية.
يؤيد ذلك ما كشفته دراسة أجريت العام الماضى عن أن الموسيقيين كانوا أقل احتمالا للإصابة بالخرف بنسبة 60%، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعزفون على أية آلة موسيقية. كما أظهرت دراسة أخرى أن التحدث بلغة أجنبية جديدة قد يؤخر ظهور مرض الزهايمر لخمس سنوات.

لا تسرف فى تناول الوجبات السريعة

تتسبب البدانة فى أضرار للدماغ بعدة طرق. إذ يؤدى تراكم الكوليسترول فى الأوعية الدموية إلى إضعاف تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحرمه من الأكسجين والمواد الأخرى التى يحتاجها للعمل بشكل طبيعى. بينما يجب الاهتمام بعناصر غذائية، مثل أوميجا 3، وفيتامين د، وفيتامين ب 12، لأنها تعمل على تقليل أضرار الدماغ المرتبطة بالتقدم فى السن.

عليك أن تبنى جسدك

تقوية البناء العضلى ليست بعيدة كل البعد عن قوة القدرات الذهنية، فإلى جانب ما تقدمه الأنشطة البدنية فى إيصال الدم إلى الدماغ بشكل أفضل، فإن زيادة بعض البروتينات المتعلقة بـ «عامل النمو العصبى»، يمكنها أن تحفز نمو الوصلات العصبية فى الدماغ، والحفاظ عليها. كما تساعد الأنشطة البدنية فى المساعدة على التركيز وتحسين القدرة على التذكر.

انطلق كشاب صغير

مهما تقدمت فى السن، لا تجعل ذلك يحد من نشاطك وانطلاقك فى اكتشاف تجارب جديدة والتعرف على نماذج متنوعة من البشر، فقد توصلت دراسة أجريت على أفراد فى سن 70 عاما إلى أن الأشخاص النشيطين اجتماعيا يقل احتمال إصابتهم بتراجع القدرات المعرفية بنسبة 70% على مدى فترة تبلغ 12 عاما، مقارنة بالأشخاص الأقل نشاطا من الناحية الاجتماعية فى حياتهم اليومية