«القارة العجوز» تنتفض أمام تصاعد أزمة المهاجرين - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 7:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«القارة العجوز» تنتفض أمام تصاعد أزمة المهاجرين

كتب ــ أحمد أبوالمجد ووكالات:
نشر في: الأربعاء 2 سبتمبر 2015 - 10:02 ص | آخر تحديث: الأربعاء 2 سبتمبر 2015 - 11:23 ص
- قادة المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا يجتمعون الجمعة فى براغ لبحث الأزمة.. وميركل تعتبرها التحدى الأكبر أمام أوروبا والشنجن.. وفرنسا تفتح مخيمًا فى «كالييه»
- سلطات بودابست توقف القطارات الدولية وتخلى المهاجرين.. ومظاهرات فى فيينا للتنديد بحادثة «شاحنة الموت» ووزيرة داخليتها تطالب دول القارة بتحمل مسئوليتهم

وسط استمرار تفاقم أزمة المهاجرين وتزايد أعدادهم على الدول الأوروبية بحثا عن الأمان، شهدت عدة عواصم أوروبية أمس حزمة من التحركات السياسية لمواجهة الأزمة، التى اعتبرتها المستشارة الألمانية، الخطر والتحدى الأكبر أمام القارة العجوز، فيما أعلن قادة المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، أنهم سيجتمعون فى براغ، الجمعة القادمة لبحث الأزمة.
ففى بودابست، أغلقت السلطات المجرية المحطة الدولية للقطارات، والتى تنطلق منها رحلات إلى ألمانيا والنمسا وفيينا، بعد أن شهدت حالة من الفوضى، اندفع خلالها العديد من المهاجرين إلى القطارات الممتلئة بالفعل، وعلى إثرها تم إخلاء المحطة بهدوء، قبل أن يتجمع مهاجرون خارجها فى تظاهرة هتفوا خلالها «ألمانيا ألمانيا» و«نريد الرحيل». وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن أزمة اللاجئين هى التحدى الأكبر الذى يواجه الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أنها لن تحل فى وقت قريب لأنها تحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر والمرونة. واعتبرت ميركل فى مؤتمر صحفى ببرلين، أن اتفاقية شينجن ستصبح «محل تساؤل»، إذا لم تتفق الدول الأوروبية على توزيع عادل للمهاجرين، مؤكدة أن استقبال ألمانيا لأعداد كبيرة من اللاجئين يفرض تحديات على الدولة.
وفى فرنسا، أعلن رئيس وزارئها، مانويل فالس، خلال زيارته إلى كاليه شمال فرنسا، عن إنشاء «مخيم إنسانى» للمهاجرين الذين يحتشدون بالآلاف تحت ظروف سيئة فى هذا المرفأ على أمل التوجه إلى بريطانيا.
وقال مانويل فالس خلال زيارته، التى رافقه فيها النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، إن المشروع الذى تمت الموافقة عليه رسميا سيبدأ فى مطلع عام 2016. فيما أوضح تيمرمانس أن المفوضية الأوروبية ستمنح باريس مساعدة أوروبية قدرها خمسة ملايين يورو لتمويل هذا المخيم المصمم ليسع 1500 شخص.
وفيما رحبت منظمات الدفاع عن المهاجرين بالمشروع، اعترضت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبن، المناهضة للوحدة الأوروبية ولاستقبال المهاجرين، متهمة فالس «بالتضحية بكاليه من أجل مبادئ الوحدة الأوروبية».
من جانبها، أفادت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أن وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، قدمت التماسا إلى دول الاتحاد الأوروبى، أكدت فيه على أهمية التعاون فى وجه الأزمة الحالية، منادية بقطع التمويل الأوروبى عن الدول التى ترفض استقبال حصتها من اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، سيجتمعون فى العاصمة التشيكية براغ، الجمعة القادمة، للوقوف على أزمة المهاجرين التى تواجهها الدول الأوروبية الحدودية أكثر من غيرها، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتخذوا بعض القرارات الصارمة، وأن يرفضوا نظام الحصص الذى أقره الاتحاد الأوروبى.
وأضافت الصحيفة أن أجهزة الشرطة النمساوية والمجرية استطاعوا اعتقال 200 مهاجر و5 مهربين، أثناء حملة على الحدود بين الدولتين، لفحص السيارات والشاحنات التى تعبر من بودابست إلى فيينا، فيما فرضت السلطات النمساوية ضوابط قاسية على الشاحنات التى تستخدم فى تهريب المهاجرين عبر الحدود.
على الجانب الآخر، وفى فيينا، تظاهر الآلاف، تضامنا مع اللاجئين، وتنديدا بالمعاملة السيئة التى يتعرضون لها، وذلك بعيد أيام من اكتشاف «شاحنة الموت»، التى عثر بداخلها على 71 جثة لمهاجرين غير شرعيين. وجاب المتظاهرون، الذين وصل عددهم إلى 20 ألفا، شوارع المدينة فى مسيرة انطلقت من محطة ويستبانهوف للقطارات، مارين بكاتدرائية سانتاتيان التى أقامت قداسا خاصا عن راحة أنفس ضحايا شاحنة الموت، حضره مسئولون كبار فى الحكومة النمساوية.
أما فى أيسلندا، التى يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف، وقد حددت عدد المهاجرين التى تستطيع استقبالهم بـ50 لاجئا، أكد آلاف المواطنين على استعدادهم لإيواء المهاجرين السوريين، وتعليمهم اللغة الأيسلندية، مطالبين الحكومة باستقبال المزيد من اللاجئين، طبقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الروائية بريندس بورينزدوتير، دشنت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تحت اسم «سوريا تنادى»، مطالبة المواطنين بالانضمام إليها لمطالبة الحكومة الأيسلندية بتقديم المزيد من المساعدة للمهاجرين، ورد نداؤها 12 ألف شخص، على استعداد لتوقيع عريضة لرفعها إلى وزير الشئون الاجتماعية الأيسلندى.
وذكرت «تليجراف» إن حتى هذا الوقت من عام 2015، وصل إلى اليونان 180 ألف مهاجر هاربين من الحروب فى سوريا والعراق وأفغانستان، فيما استقبلت إيطاليا 108 آلاف آخرين قادمين عبر البحر المتوسط، واستطاع 140 ألف لاجئ دخول المجر عبر حدودها مع صربيا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك