أعلنت أسرة وزير الدفاع الأسبق فى فنزويلا راءول بادويل، المعارض لحكومة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، والمختفى منذ ثلاثة أسابيع، أنه محتجز لدى جهاز المخابرات بالبلاد.
وقالت ابنته أندرينا فى مؤتمر صحفى اليوم، أنه تم إبلاغهم بمكان تواجده فى مكالمة من المدعى العام الجديد طارق ويليام صعب، مشيرة إلى أنها وشقيقها زاراه.
وأضافت أندرينا أنه محتجز فى المقر الرئيسى لجهاز المخابرات فى كراكاس، والمعروف باسم «المقبرة»، موضحة أن والدها قوى «نفسيا وبدنيا» على الرغم من الظروف المحتجز بها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت نجلة وزير دفاع فنزويلا الأسبق إلى أن والدها كان «يرتدى الملابس نفسها» التى ظهر بها فى آخر مرة شوهد فيها فى 8 أغسطس الماضى خلال نقله من سجن عسكرى خارج كراكاس.
وكانت زوجة بادويل اتهمت فى وقت سابق، جهاز المخابرات بـ«التستر» على إخفاء مكان تواجده.
وينظر إلى بادويل كواحد من أبرز السجناء السياسيين فى فنزويلا. وتقول المعارضة الفنزويلية إن هناك نحو 590 معتقلا سياسيا فى البلاد.
ويتهم الغرب الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بالانقلاب على الديمقراطية والمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا لسحق المعارضة التى تطالب برحيله.
وكان بادويل وزيرا فى حكومة الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو شافيز، وقد ساعده على استعادة الحكم بعد أن أطاح به انقلاب عسكرى فى أبريل 2002 لفترة قصيرة. لكنه تحول لاحقا لمعارض له.
وكان بادويل على وشك الخروج من السجن فى مارس الماضى بعد قضائه حكما بالسجن لنحو 8 سنوات لإدانته بالفساد.
لكن المدعى العام اتهمه بالتواطؤ للانقلاب على الرئيس مادورو، وهى تهمة يمكن أن تعرضه لعقوبة السجن 26 عاما.
وفى أغسطس 2015، أفرج عنه فى قضيته الأصلية لكنه عاد لاحقا للسجن مطلع العام الحالى أثناء حضوره جلسة محاكمة روتينية.