قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، إن الاجتماع الذي حضره الدكتور محمد مرسي، رئيس الحزب مع الفريق سامي عنان، رئيس الأركان ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس السبت، حسم العديد من الملفات العالقة، وأغلق باب المبادئ فوق الدستورية والمبادئ الحاكمة وقواعد اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور الجديد بشكل نهائي.
وأضاف الكتاتني -في تصريح له اليوم الأحد- أنه تم ذلك بعد أن اتفق الجميع على وضع قواعد تكون بمثابة وثيقة شرف لواضعي الدستور الجديد، مثل وثيقة الأزهر الشريف التي توافقت عليها الأحزاب السياسية في شهر رمضان الماضي، وكذلك ما اتفقت عليه الأحزاب في التحالف الديمقراطي، فيما يتعلق بوضع الدستور الجديد.. موضحا أنها وثيقة شرف، وليست المبادئ فوق الدستورية التي سبق وأعلن الحزب رفضه لها بشكل قاطع.
ونفى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ما تناقلته بعض الصحف عن موافقة الحزب على المبادئ فوق الدستورية.. مؤكدا أن الحزب رفض تلك المبادئ منذ أن أعلن عنها.. مشيرا إلى أن محاولات البعض لفرض دستور على الشعب المصري تعد خروجا على نتائج ثورة يناير وإنجازاتها. وشدد الكتاتني على أن حزب الحرية والعدالة لن يقبل بأي شيء يقيد مجلس الشعب والشورى القادم، ولن يقبل بأي قيد على اللجان التأسيسية التي تضع الدستور الجديد، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولة لتجاوز الإرادة الشعبية الحرة.
وقال إن هذه الثورة حررت الشعب المصري، وقضت على محاولات البعض لفرض استبداد جديد على المصريين.. مضيفا أن إرادة الشعب المصري واجبة الاحترام، ولا أحد يملك الالتفاف عليها أو مصادرتها لأن ذلك يعد اعتداء لا نقبله على الشعب الذي يقرر ما يشاء لنفسه دون وصاية من أحد.