«باحث مصريات»: «التاريخ» لا يشير لدفن «نفرتيتي ومريت آتون» بوادي الملوك في الأقصر - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«باحث مصريات»: «التاريخ» لا يشير لدفن «نفرتيتي ومريت آتون» بوادي الملوك في الأقصر

احمد صالح - ارشيفية
احمد صالح - ارشيفية
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الجمعة 2 أكتوبر 2015 - 6:57 م | آخر تحديث: الجمعة 2 أكتوبر 2015 - 6:57 م
كشف الأثري أحمد صالح، باحث علم المصريات، أن أحداث التاريخ لا تشير إلى أن زوجة الملك «إخناتون» نفرتيتي، ومحظيته «كيا»، وابنته «مريت آتون»، دفنوا في وادي الملوك بالأقصر، موضحا أنه إذا نقلت رفاتهم فإن المنطق التاريخي يشير إلى أنها ستنقل إما إلى المقبرة 25 بوادي الملوك، أو المقبرة 55، وكلا المقبرتين تنتسبان إلى الملك إخناتون.

وقال صالح في تصريح الجمعة إن «الابنة مريت آتون، هي الابنة الأولى في ترتيب بنات إخناتون ونفرتيتي الست، واختفت من الأحداث وعمرها 19 عاما، وهي ولدت في الأقصر قبل أن تنقل الأسرة الملكية إلي العاصمة الجديدة "آخيت آتون" بمحافظة المنيا، وتزوجت مريت آتون، من سمنخكارع، وأنجبت ابنة تحمل نفس اسمها ولكن أضيف لاسم الابنة صفة الصغري».

وأضاف أن المحظية «كيا» التي تزوجها «إخناتون»، لم يعرف عنها علماء الآثار شيئا قبل عام 1959، حتى تم العثور على إناء عطور يحمل اسمها، وهو موجود حاليا في متحف المتروبوليتان، وعثر على قطع أثرية تخصها في المقبرة رقم 55 بوادي الملوك بالأقصر، وهي تابوت ذهبي وأواني كانوبية، كما سجل اسمها على جدران مبنى «مارو آتون» في تل العمارنة، وهو في الأصل أهدي لها، ولكن فيما بعد استبدل باسم ابنة إخناتون «مريت آتون».

وأردف قائلا «إن "كيا" ربما تكون قد اختفت من المشهد السياسي بعد العام الحادي عشر من عصر "إخناتون"، ولا يعرف حتى الآن سبب الاختفاء وهل بسبب الوفاة أم انقلب عليها الملك، وربما تكون "كيا" هي أم الملك توت عنخ آمون، اعتمادا على منظر بمقبرة إخناتون بتل العمارنة، وفيه يمسك إخناتون بيد نفرتيتي وهما ينحنيان أمام جسد امرأة، وبالقرب منهما مرضعة تحمل رضيعا وبجوارها حامل مروحة، ما يعني أن الرضيع شخصية ملكية والأسماء ممحوة، وربما جسد المرأة هو محظية إخناتون "كيا" والطفل هو ابنها توت عنخ آمون».

وعن الملكة نفرتيتي، أوضح الأثري أحمد صالح أن الزوجة الشهيرة لإخناتون «نفرتيتي» هي الزوجة الملكية الرئيسية وحملت ألقابا مهمة مثل «سيدة الوجه القبلي والوجه البحري» و«سيدة الأرضين»، وهي تشتهر بتمثالها النصفي الذي نحته لها مثال العصر «تحتمس» وعثر عليه في مرسمه، ويرى البعض أنها تولت الحكم بعد وفاة «إخناتون» باسم جديد وهو «سمنخكارع»، والبعض يراها مصرية وهي ابنة «أي»، واخت «موت نجمت»، والبعض الآخر يراها نفس شخصية الأميرة الميتانية «تادوخيبا» ابنة الملك الميتاني «توشراتا»، وتزوجت من إخناتون وأنجبت له ست بنات.

وأكد أنه لا يمكن قبول دفن كل من نفرتيتي وكيا ومريت آتون في البر الغربي بالأقصر بسبب أحداث التاريخ التي حدثت ما بين العام 12 و15 من حكم الملك إخناتون، والمعروف أن إخناتون حكم 17 سنة، ففي تلك السنوات الأربع اختفت من أحداث التاريخ كل من أم الملك تي وزوجته نفرتيتي ومحظيته كيا وبناته مكت آتون ونفر نفرو رع وستبن رع، ويبدو أنه كان هناك وباء قضي على عائلة إخناتون.

وأشار إلى أن الملكة نفرتيتي تقلصت سلطاتها في العامين العاشر والحادي عشر، «وهناك منظر مهم يعود للعام الثاني عشر، وهو يصور نفرتيتي وهي تضرب أحد الأسرى وهو مشهد يخص الفرعون وحده وكان هذا المنظر على أحد المعابد بـ"آخيت آتون"، لكنه الآن موجود في متحف الفنون الجميلة ببوسطن، وربما بسبب هذا المنظر انقلب عليها الملك إخناتون، وهذا يشير إلى أن العلاقة بينهما لم تكن علي مايرام»، موضحا أنه في العام الرابع عشر اختفت نفرتيتي من المشهد السياسي ولا يعرف هل بسبب موت مفاجئ بوباء أم انقلب عليها الملك وأطاح بها، وفي العام الخامس عشر بدأ ظهور «مريت آتون» مع شخصية تدعي «سمنخكارع».

وتابع أنه «إذا كان العام الخامس عشر هو الأخير لهذه الشخصيات فإنه من المنطقي أن يدفنوا في تل العمارنة بالمنيا، لاسيما أنه لا يزال إخناتون حاكما على مصر، أما اذا قلنا بأنه تم نقل رفاتهم بعد اختفاء إخناتون من عرش مصر فإن المنطق يقول بأنهم سوف يدفنوا في مقبرة إخناتون التي شرع في بنائها قبل أن يذهب إلى تل العمارنة بالمنيا، وهي إما المقبرة 25 بالوادي الغربي المتفرع من وادي الملوك أو في المقبرة 55 التي تضم مقتنيات متنوعة من عائلة إخناتون، وبالتالي أحداث التاريخ لا تقبل أن يتم دفن هذه الشخصيات في وادي الملوك بالأقصر».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك