حضت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين ــ هاى، الكوريين الشماليين على ترك بلادهم والانشقاق، غداة عبور جندى كورى شمالى قبل أيام مشيا المنطقة المنزوعة السلاح التى تعد من المواقع الأكثر تحصينا فى العالم وتشكل الحدود مع الجنوب.
ودعت رئيسة كوريا الجنوبية فى رسالة نادرة ومباشرة، الجنود والمدنيين الكوريين الشماليين للانتقال إلى «حضن الحرية» فى الجنوب.
وأضافت فى كلمة لمناسبة يوم القوات المسلحة «أننا ندرك جيدا الحقائق المرعبة التى تواجهونها»، مشددة على أن «القيم العالمية كالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والرفاه هى حقوق ثمينة ينبغى أن تتمتعوا بها أيضا». وأردفت «سنبقى الطريق مفتوحا من أجلكم لتجدوا الأمل وتعيشوا حياة جديدة. أرجوكم تعالوا إلى حضن الحرية فى الجنوب متى شئتم».
تأتى هذه الدعوة بعد شهر على انشقاق نائب سفير كوريا الشمالية فى بريطانيا، فى واقعة نادرة الحدوث تشكل ضربة موجعة لنظام كوريا الشمالية.
وقالت بارك جوين ــ هاى إن أعداد الكوريين الشماليين الذين يفرون جراء الجوع والقهر تزداد «بشكل كبير». وأوضحت «لقد تواصلت الانشقاقات، حتى من قبل النخب الكورية الشمالية التى كانت تؤيد النظام». بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
واجتاز جندى كورى شمالى الخميس الماضى مشيا المنطقة المنزوعة السلاح التى تشكل الحدود مع كوريا الجنوبية، منشقا بذلك عن جيش بلده، وفق ما أعلنت رئاسة أركان الجيوش الكورية الجنوبية.
من النادر جدا أن يجازف جنود فى اجتياز المنطقة المنزوعة السلاح التى تعتبر آخر الحدود من الحرب الباردة، ويتولى حراستها آلاف الجنود على الجانبين.
ويهرب مئات من الكوريين الشماليين سنويا من بلادهم. ويقوم القسم الأكبر منهم بذلك من خلال اجتياز الحدود التى تكثر فيها المنافذ مع الصين، قبل الوصول إلى كوريا الجنوبية عبر جنوب شرق آسيا.