شدد الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء السابق، على أهمية مراجعة أولويات الانفاق العام، مضيفًا «مازلنا دولة تنفق، والانفاق العام مطلوب؛ لأنه يحفز على عمل مشروعات بنية تحتية».
وأكد «بهاء الدين»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء السبت، على ضرورة مراجعة الإنفاق العام؛ كي تعبر عن انحياز اجتماعي لفئات اجتماعية معينة، لافتًا إلى ضرورة إقامة مشروعات قومية تقدم فوائد مباشرة في فترة قريبة.
وتابع: «المشروعات القومية الكبرى تكون لها ذات فوائد هائلة في المستقبل بعد 10 سنوات، لكن لا بد من توجيه الانفاق العام ليس للمشروعات المستقبلية، لكن لمشروعات نستفيد منها بشكل مباشر وتحقق فائدة قريبة».
وأوضح أن لا يجب أن تحول اشكالية الفقر لمجرد برامج معاشات، واضافات في التوزيع الاجتماعي أمثال «تكافل وكرامة»، مشيرًا إلى أهمية وجود إجراءات اقتصادية تحمي الطبقات الأكثر فقرًا، أثناء إجراء اصلاحات في الاقتصاد والدولة.
وأضاف أن الاستمرار في الانفاق على الطبقات الفقيرة بهذا الشكل، ليس الحل للمشكلة، مؤكدًا أن احتياجات الانفاق الاجتماعي ستتزايد، ونسبة الفقر لن تتحسن، بل ستصبح في تزايد.
وأكد أن تقدم المجتمع يتطلب تقديم شبكة حماية اجتماعية للطبقات الأكثر فقرًا، عن طريق الاستثمار، وتوفير فرص عمل، وإعادة تشغيل الاقتصاد الحقيقي الذي عانى من خمول شديد.