ألقت أجهزة الأمن القبض على 4 متهمين جدد ينتمون لعناصر جهادية تكفيرية، بينهم مصري و3 فلسطينيين، اليوم الجمعة، وعثرت بحوزتهم على أسلحة نارية أوتوماتيكية ومتفجرات تماثل التي تم استخدامها في تفجير خط الغاز بسيناء، وأكدت مصادر امنية أن المتهمين علي علاقة وثيقة بالمقبوض عليهم ضمن ما يعرف بـ«خلية مدينة نصر».

وقالت مصادر رفيعة المستوى، إن خلية مدينة نصر خططت لأعمال ارهابية تستهدف 4 تجمعات لصلاه العيد، بينها منطقة عابدين وبولاق الدكرور وأخرى في محافظتي الاسماعيلية والسويس، وأن جهاز الامن الوطني يرصد حاليا عدداً من تحركات بعض المتورطين في الخلية، ويبذل جهوداً مكثفة للقبض علي 8 من الجهاديين السلفيين، كشفت التحقيقات عن تلقيهم أموالاً تقدر بمليون جنيه لشراء أسلحة ومتفجرات بغية تنفيذ عمليات ارهابية، وأغلبهم له علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة.

واشارت إلى أن تنظيم القاعدة دفع بالعشرات من أعضائه إلى مصر أثناء حالة الانفلات الأمني أثناء وعقب الثورة، وأقاموا في شقق فاخرة بأماكن متعددة أغلبها تقع في مناطق راقية، وأنهم اختاروا توقيت الإعداد للدستور ووضع البلاد على أبواب والديمقراطية للقيام بعمليات إرهابية بهدف زعزعة الاستقرار، بحسب المصادر.

ونفت المصادر أن تكون الأسلحة المضبوطة كانت في طريقها إلى الثوار في سوريا، بحسب ما اعترف المتهمون، لأن الأسلحة التي تم العثور عليها اتوماتيكية وآليه، وساحات القتال في سوريا تضم ترسانات أسلحة كبيرة ولا تحتاج إلى أسلحة علي غرار التي تم ضبطها مع الجهاديين في مصر.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية تجرى حالياً تحديثا لبيانات المفرج عنهم من السجون في الفترة الأخيرة، لبيان تحركاتهم ومدى علاقتهم بالتنظيم الإرهابي.

وفي سياق متصل، قال عماد الدوح، محامى أحد المتهمين في خلية مدينة نصر ويدعي بسام أحمد السيد، إن القضية في طريقها للحفظ، وأن المتهمين في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أنكروا وجود نية لقلب نظام الحكم وقتل الشخصيات العامة بالدولة.

وقال الدوح لـ«الشروق»: «موكلي سلم نفسه لمباحث أمن الدولة بعد علمه بأنه مطلوب وعقب القبض على شقيقه هيثم، وقد قضي سنوات عديدة في السجون ضمن قضايا جهاد سابقة، وأفرج عنه من أمن الدولة أثناء الثورة»، مطالباً بإخلاء سبيل هيثم السيد، طالب الشريعة الإسلامية بالأزهر، لوجود أخيه في تحقيقات النيابة منذ بدايتها.

ونفى أن يكون للمتهمين أي نشاط  جهادى في مصر، خاصة بعد تولي الرئيس محمد مرسى سدة الحكم، مشيراً إلي أن جهادهم موجه ضد الأنظمة التي لا تحكم بأمر الله وتسفك الدماء مثل نظام بشار الأسد، وأن المتهمين جميعاً عاقدين العزم على السفر إلى سوريا عقب الإفراج عنهم.

وفي سياق متصل، استبعد عضو بارز بالجهادية السلفية، رفض ذكر اسمه، تورط السلفية الجهادية في خلية مدينة نصر، متهماً جهاز الأمن الوطني بأنه يعمل بنفس سياساته القديمة بإعداد تنظيمات وحركات إسلامية على الورق فقط، ليؤكد للدكتور مرسي أنه يعمل حفاظا على حياته، علي غرار ما كان يحدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك.