تجرد عامل من مشاعر الإنسانية فى إحدى قرى مركز الفشن جنوب بنى سويف وعذب طفلا يبلغ 4 أعوام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم تشفع صرخات الطفل فى منع العامل من تعذيبه، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
كان اللواء محمد عماد الدين سامى، مدير أمن بنى سويف، تلقى إخطارا من العقيد عمرو العدل مأمور مركز شرطة الفشن يفيد بتلقيه إشارة من أمين شرطه مختار فؤاد رئيس نقطة شرطة مستشفى الفشن يفيد بأن مستشفى الفشن أخطرته بوصول طفل يبلغ 4 أعوام جثة هامدة ويظهر عليها آثار تعذيب، فأمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث.
وتحت إشراف اللواء زكريا أبو زينة، مدير إدارة البحث الجنائى بالمدير، انتقل الرائد محمد إبراهيم، رئيس مباحث قسم شرطة الفشن إلى المستشفى، وتبين أن الطفل يوسف سمير 4 أعوام مقيم بقرية بنى صالح التابعة لمركز الفشن، وبتوقيع الكشف الطبى على جثة الطفل تبين أنه تعرض للتعذيب حتى الموت حيث تظهر آثار التعذيب على جسده. تم التحفظ على الجثة وإخطار النيابة العامة حيث أمرت نيابة الفشن بتحريات المباحث حول الواقعة وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.
وتبين من التحقيقات وتحريات رجال المباحث أن والدى الطفل خارج البلاد وتركا نجلهما فى منزل شقيقة الأب المتزوجة منذ عدة شهور والتى وضعت الطفل الصغير فوق سريرها ولكن غلبه النعاس وقضى حاجته فوق السرير، وعندما جاء الزوج احمد.م عامل 22 عاما مقيم بقرية بنى صالح التابعة لمركز الفشن، إلى غرفة النوم وشاهد سريره يمتلئ بالمياه أسرع إلى المجنى عليه واعتدى عليه بالضرب ثم عذبه حتى سقط على الأرض مغشيا عليه ولفظ أنفاسه قبل وصوله للمستشفى، ألقى رجال المباحث القبض على المتهم الذى اعترف بجريمته وحرر محضر بالواقعة. وتحت إشراف المستشار تامر الخطيب المحامى العام لنيابات بنى سويف أمر المستشار محمد عبدالمنعم مدير نيابة الفشن بالتصريح بدفن جثة الطفل المجنى علية، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات والتجديد له فى الموعد المحدد.