• أحد مواطنى الدائرة: «الشويخى» و«حمودة» يتحالفان ضد «شيحة» و«خليل» لحسم مقعدى الدائرة

وسط إقبال بدا ضعيفا حتى الواحدة من ظهر أمس، ساد الهدوء مقار الاقتراع بدائرة الخليفة، جنوب القاهرة، فى أول أيام جولة الإعادة، فى حين ضاعف المرشحون الأربعة المتنافسون على مقعدى الدائرة من تحركاتهم، بواسطة أنصارهم، على أمل تعزيز فرص فوزهم بعضوية مجلس النواب.

ورصدت «الشروق» دعاية مشتركة للمرشح المستقل جمال الشويخى، ومرشح حزب الوفد شريف حمودة، فى مقابل تحالف للمرشحين الآخرين، وهما محمد ماهر خليل، وأحمد حمادة شيحة، وكلاهما يخوض الانتخابات بصفة «مستقل»، وسبق لكل منهما الحصول على عضوية البرلمان عن الحزب الوطنى المنحل.

على بعد أمتار قليلة من مقر الاقتراع بمدرسة التربية الفكرية بحى السيدة عائشة، تجمع بضعة شباب فى لياقة بدنية عالية، بينهم أطفال صغار، يستوقفون الناخبين بصوت خفيض وهم فى طريقهم للانتخاب، يسألونهم «هتصوت لمين»، واستوقف طفل صغير، محرر «الشروق»، طالبا قلما دون به رقم «3» و«4» فى ورقة بيضاء كانت بحوزته، ودعا الطفل، المحرر، لانتخاب رقم 3 و4، وأوضح قائلا: الشويخى وحمودة، وردا على سؤال بشأن المقابل المادى للتصويت للاثنين، قال الطفل: 50 جنيها، وأشار إلى شاب يرتدى «تى شيرت» أزرق اللون، قائلا: «اتفاهم فى الفلوس مع عم أطا».

الدعوة لانتخاب 3 و4، تكررت أيضا أمام مدرسة المحمدية الرسمية للغات، بالدرب الأحمر، وبمراجعة بطاقة الاقتراع داخل اللجنة رقم 95 بالمدرسة ذاتها، كان أحمد شيحة رقم 1، يليه ماهر خليل، وشريف حمودة رقم 3، والشويخى رقم 4.

وتحدث شاب من مواطنى الخليفة لـ«الشروق» قائلا: «مفيش مرشحين مش بيربطوا مع بعض فى انتخابات الإعادة، كل دايرة فيها مقعدين هتلاقى الأربعة مقسومين تحالف وتحالف، النهاردة حمودة والشويخى مع بعض، وماهر وشيحة مع بعض، بس الناس قليلة، بكرة تتزحم والأصوات تغلى».

وبعد جولة شملت عددا من اللجان الفرعية بالدائرة، لم يتجاوز عدد الناخبين عشرات قليلة، فى لجان تضم متوسط أصوات نحو ألفى صوت، وتوقع عدد من رؤساء اللجان ارتفاع نسبة الإقبال فى اليوم الثانى من جولة الإعادة، ونفى جميعهم وقوع مخالفات.

وقال رئيس إحدى اللجان الفرعية لـ«الشروق»:» لم أسجل، لا أنا، ولا أى من زملائى الذين أتواصل معهم، أية مخالفات، داخل حرم مقار الاقتراع، ونحن غير مسئولين عما يحدث بالخارج».
وردا على سؤال بشأن انتشار ظاهرة شراء الأصوات خارج أسوار مقار الاقتراع وعلى بعد أمتار قليلة منها، اكتفى بالقول مبتسما «مش مسئوليتنا ومشوفتش حاجة بعينى».

وأسفرت نتيجة الجولة الأولى من الاقتراع، الأسبوع الماضى، عن فوز المتنافسين ا