قال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، إن عملية تطوير المناهج الأزهرية هدفها إعداد كتب تستعيد الطلاب من الانشغال بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي للإقبال على الفصول الدراسية ومتابعة كتب التراث التي يدرسها الأزهر، مشددا على أن الأزهر «لم ولن يتخلى عن كتب التراث مهما حدث وهي بين أيدي الطلاب، وأن المسئولين بالأزهر على استعداد لتطويرها».
جاءت تصريحات شومان خلال اللقاء الموسع الذي عقده ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية محمد أبوزيد الأمير، الأربعاء، مع مسئولي ومدرسي وطلاب ووعاظ المناطق الأزهرية لمحافظات: سوهاج، والوادي الجديد، والمنيا، وأسيوط، بمبنى كلية الدراسات الإسلامية بالمحافظة؛ لعرض ما تم خلال المرحلة الحالية من جهود لإصلاح التعليم الأزهري وتجديد الخطاب الديني.
وأكد «شومان» أن الأزهر الشريف لا يصادر رأيا ولا يمنع أحدا من النقد ولكن ينبغي أن يكون هذا النقد بناءً وقائما على أسس سليمة، لافتا إلى أن الأزهر يهاجَم فقط داخل مصر وهذا الهجوم لم ولن يؤثر عليه.
وقال إن شيخ الأزهر أحمد الطيب مهموم بتحسين أداء التعليم الأزهري ودعمه وتطويره والاهتمام بالطلاب والمعلمين، واختيار أفضل الكفاءات التي تسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم الأزهري، مشيرا إلى الجهود التي تمت مؤخرا لدعم وتطوير منظومة العمل بالأزهر الشريف ليستعيد الأزهر مكانته الرائدة في العالم.
وشدد شومان على أن اللقاء يهدف إلى وضع جميع الأزهريين أمام مسئولياتهم من أجل مواصلة جهود نهضة وتطوير التعليم الأزهري، حيث يعد هذا اللقاء الأول من نوعه بالمسئولين والعاملين والطلاب بالأزهر معا كبداية، لافتا إلى أنه سيتم عقد لقاءات متتابعة تجمع المناطق المتقاربة.
بدوره، قال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إن اللقاء «يأتي في إطار سعي قطاع المعاهد لرفع كفاءة العملية التعليمية من خلال الإهتمام بالمناهج والمعلم للخروج بما يحقق جودة التعليم»، مؤكدا أن هناك جهودا كبيرة بذلت لإصلاح التعليم بالأزهر حيث تم الإنتهاء من تطوير المناهج للمرحلتين الإعدادية والثانوية وهي بين أيدي الطلاب الآن.