شكلت "التجاوزات" الانتخابية، العنوان الأبرز في دائرة "الجمالية ومنشية ناصر"، ففي الوقت الذي غاب فيه الناخبون عن التواجد الملفت أمام الصناديق وداخل اللجان الانتخابية، ظهر سماسرة الانتخابات لتعويض هذا النقص في التصويت، الأمر الذي تسبب في مشادات بين قوات الأمن المكلفة بالتأمين، وأنصار وتابعين للمرشحين.
ورصدت "الشروق" تكثيفا للتوجيه الانتخابي وتوزيع الأموال على الناخبين في الدائرة الملقبة بـ"دائرة الرئيس"، (التي ولد فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجمالية)، كما ظهرت تحالفات انتخابية بين المرشحين البالغ عددهم 4 في جولة الإعادة ويتنافسون على مقعدين، وجرت العديد من محاولات الاعتداء من جانب تابعين للمرشحين وأي مراقبين حاولوا رصد التجاوزات أمام المقرات الانتخابية، خاصة بحي الجمالية.
وجرت عمليات نقل جماعي للناخبين داخل ميكروباصات وضع عليها صور المرشحين، دون أدنى تحرك من قوات الأمن في العديد من لجان منشية ناصر، وأكد عدد من الأهالي (للشروق) أن سعر الصوت الانتخابي وصل إلى 200 جنيه حتى ظهر اليوم الأربعاء، وأن عملية التوجيه وشراء الأصوات تتم في مقرات إنتخابية معروفة للجميع بحي الحسين بالجمالية، ومنطقة الزرايب بمنشية ناصر.
ووقعت أغلب الإنتهاكات أمام مدارس : البطل أحمد عبدالعزيز بمنطقة قايتباي، ومدرسة الجبرتي في حي الزرايب، ومدرستى جمال عبدالناصر الاعدادية بنين، والثانوية الصناعية بمنشية ناصر
ويبلغ عدد المقيدين في الجداول الانتخابية بدائرة منشية ناصر والجمالية ممن لهم حق التصويت 208 ألف و930 صوتا، وبلغ عدد من أدلوا بأصوتهم في الجولة الأولى 43 ألفا و541 صوتا، والأصوات الصحيحة بلغت 38 ألف و875 صوتا، والباطل 4 آلاف و666 صوتا.
ويخوض جولة الإعادة كل من هاني مرجان، مرشح فردي مستقل، وحصل على 8 آلاف و483 صوتا، فيما حصلت منى جاب الله، مرشحة «المصريين الأحرار»، على 7 آلاف و958 صوتا، ومحمد المالكي، مرشح حزب الوفد على 4 آلاف و105 صوتا، وعبد الله عبد الغني مرشح حزب المؤتمر على 4 آلاف و143 صوتا، وخرج من السباق البرلماني السابق حيدر البغدادي عضو الحزب الوطني المنحل وحصل على 3476.
ويتنافس المرشحون الأربعة على المقعدين الخاصين بالدائرة من إجمالي 49 مقعد مخصص لمحافظة القاهرة.