تعادل منتخب مصر الاوليمبي مباراته الثانية في بطولة إفريقيا تحت 23 المقامة في السنغال مع نظيره النيجيري بهدفين لكل منهما على ملعب كارولين فايي.

التعادل صعب موقف مصر في المجموعة وبات التأهل إلى دور نصف النهائي وبالتالي إلى دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو 2016 صعباً للغاية، وإن كان حافظ على آمال الفراعنة حتى المباراة الأخيرة في المجموعة.

 ضغط نيجيري من البداية .. والفراعنة متماسكين

بدأ الشوط الأول بضغط نيجيري متواصل إستمر طوال الدقائق الـ15 الأولى، لم يكسره سوى هجمة طائشة لكريم نيدفيد الذي فشل في إستغلال الكرة لتطول عليه ويمسك بها حارس المرمى دانيل إيمانويل بسهولة.

ومع مرور الدقائق بدأ الفراعنة في الإمساك بالكرة والسيطرة عليها في منتصف الملعب وإن كانت السيطرة لم تسفر عن أي هجمات خطيرة، سوى الهجمة الوحيدة التي ذهبت إلى محمود عبدالمنعم كهربا الذي راوغ ومرر الكرة بكعب القدم إلى نيدفيد الذي توغل داخل المنطقة ومرر كرة عرضية غير متقنة يمسك بها الحارس.

 حكم المباراة .. لا تعليق !!

وفجأة في منتصف اللعب الحماسي بين المنتخبين، يمرر أحد لاعبي المنتخب النيجيري كرة عرضية يخرجها رامي ربيعه بركبته، ليقرر الحكم أن مدافع المنتخب المصري أخرج الكرة بيده، ويحتسب ركلة جزاء ويشهر البطاقة الصفراء لرامي، ليسدد بيتر إيتيبو الكرة بنجاح محرزاً الهدف الاول في الدقيقة 21.

ويعود المنتخب المصري مرة أخرى إلي تهديد مرمى إيمانويل ليرواغ كهربا ويدخل منطقة الجزاء ليعرقله المدافع، لكن الأيضاً الحكم يقرر أن الكرة لا ينبغي لها أن يحتسبها ركلة جزاء ليشير باستمرار اللعب.

ويتواصل اللعب، ويشن نسور نيجيريا هجمة، تنتهي بتمريرة سيئة تغير اتجاهها من قدم محمود حمدي وتذهب لتلمس يد محمد هاني على خط المرمى لينطلق الحكم كالصتروخ داخل منطقة الجزاء محتسباً ركلة جزاء أخرى سددها نفس اللاعب بنفس الطريقة محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 29.

 فكر شمال إفريقيا يسيطر على نيجيريا

بعد الهدف حاول لاعبو مصر أن يتماسكوا وأن يمرروا الكرة من قدم لقدم حتى يستعيدوا السيطرة على المباراة، وفي المقابل لجأ الفريق النيجيري إلى السقوط على الأرض كثيراً وإدعاء الإصابة لإضاعة الوقتالمتبقي من عمر المباراة.

وفي الدقيقة 38 يمرر كهربا كرة بينية جيدة بعد سلسلة طويلة من التمريرات، لكن الكرة تتهادى إلى داخل منطقة الجزاء نظراً لعدم قيام حسين رجب المهاجم الوحيد لمصر بالتحرك نحو الكرة مكتفياً بالنظر لها لينتهي الشوط الأول بتقدم نسور نيجيريا بهدفين نظيفين.

 تغيير مصري .. وتعادل أحمر مبكر

مع بداية الشوط، أشرك حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر كريم ممدوح الجناح الأيمن بدلاً من حسين رجب الغائب تماماً عن الشوط الأول.

وفي أول كرة في الشوط، من ضغط في منتصف الملعب، وكرة على الجانب الأيسر تحولت إلى كرة عرضية من محمد حمدي الظهير الأيسر، تمكن رمضان صبحي من الإرتقاء وتحويل الكرة برأسه داخل المرمى قبل وصول الحارس لها ليحرز هدف تقليل الفارق في الدقيقة 46.

ويستمر الضغط المصري ليحصل كريم نيدفيد على الكرة ويمرر كرة في الجانب الأيمن إلى كريم ممدوح ، الذي انطلق داخل منطقة الجزاء، ليمرر كرة عرضية تحول طريقها من قدم شيزوبا وتسكن الشباك ليتعادل الفراعنة في الدقيقة 51.

 تراجع الأداء .. واستفزاز نيجيري مستمر

تراجع الأداء بعد الهدف، الجانب النيجيري هبط مستواه البدني كثيراً ولم يشن الهجمت المرتدة التي إعتاد عليها في الشوط الأول، والمنتخب المصري ارتكن إلى هبوط مستوى نيجيريا ليهبط مستواه الفني.

لكن الخطوة استمرت مصرية في الشوط الثاني وضاعت أكثر من فرصة محققة لإحراز هدف التقدم، لكن التوفيق لم يحالف لاعبي المنتخب المصري، واستمر استفزاز لاعبي المنتخب النيجيري للفراعنة لإخراجهم عن أجواء المباراة.

البدري أجرى التغيير الثاني بإشراك مصطفى فتحي للإستفادة من سرعته، بدلاً من رمضان صبحي، ليقوم نجم الزمالك بشن غارة من غاراته المعروفة، لكن تسديدته تمر على خط المرمى في أول لمسة له وتخرج الناحية الأخرى لتضيع فرصة في منتهى الخطورة.

ويستمر اللعب وسط تغييرات دفاعية من جانب الفريق النيجيري وهدوء مصري تام، ليجري تغيير في الدقيقة الاخيرة من من عمر المباراة، ويشرم محمد سالم بدلاً من نيدفيد في تغيير غريب أخر، ليستمر كهربا في الملعب، ويستمر في إفساد هجمات المنتخب المصري حتى أطلق الحكم السيء صافرته معلناً نهاية المباراة

 الجولة الحاسمة

التعادل جعل نيجيريا في قمة المجموعة برصيد أربع نقاط متساوياً مع الجزائر وصيف الترتيب، بينما إحتل المنتخب المصري المركز الثالث برصيد نقطتين، وجاءت مالي في أخر الترتيب بدون نقاط.

شاهد أهداف المباراة