إدوار الخراط في مثواه الأخير بالإسكندرية المكان الذي أحبه - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إدوار الخراط في مثواه الأخير بالإسكندرية المكان الذي أحبه

كتب- سامح سامي
نشر في: الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 1:15 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 1:15 م

"من السهل جدًا يا صديقي أن يعيش المرء كالناس. يعمل ويبحث عن اللذة والتسلية ويحب ويكره وينافق. إنها تكون حياة سهلة ولذيذة لكنها حياة ميتة.. حياة ستموت؛ لأنها ليست أكثر من مركب تفاهات. أما الحياة الأخرى.. الحياة التي نحترق لكي نحياها.. الحياة الحقيقية.. أين هي؟ إنها تحتاج لشئ أكثر مما فينا. إنها تحتاج لتضحيات هائلة أنها تصرخ بنا لكي نحمل ثقل صليب مبهظ.. ثقيل.. ساحق".

في ظل تلك الكلمات من كتابه «حريق الأخيلة»، شيعت اليوم الأربعاء، جنازة الأديب الكبير إدوار الخراط من كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية بالتحرير، ثم سافر المشيعيون إلى برج العرب بالإسكندرية للصلاة عليه في كنيسة القيامة القبطية الأرثوذكسية ودفنه هناك في مدافن الأسرة، حيث المكان الذي أحبه الإسكندرية.

حضر الجنازة الروائي الكبير بهاء طاهر، الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة، د.عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، الكاتب سعيد الكفراوي، د.زياد بهاء الدين، أحمد فوزي، الإعلامية بثينة كامل، د.أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، القس سامح موريس راعي كنيسة قصر الدوبارة، الإعلامي فريد سمير، فريد زهران، خالد علي، الكاتب صفوت فوزي، الشاعر زين العابدين فؤاد، ود.إكرام لمعي أستاذ الأديان المقارن.

وشهدت الجنازة ترانيم روحية وقراءة من الكتاب المقدس، وصلوات وتعزيات قدمها القس سامح موريس الذي تحدث عن تأثير الخراط فيمن حوله، عاملا بالآية: " وأعمالهم تتبعهم"، وتأثيره في الوسط الثقافي العربي والمصري، وفي ولديه أيمن ود. إيهاب الخراط، وكذلك كلمات من د. أندريا زكي.

يذكر أن إدوار الخراط من أكبر الكتّاب المصريين والعرب، وصاحب تيار خاص في الأدب العربي، واعتبرت أول مجموعة قصصية له (حيطان عالية) 1959 منعطفًا حاسمًا في القصة العربية إذ ابتعد عن الواقعية السائدة آنذاك، ثم أكدت مجموعته الثانية (ساعات الكبرياء) هذه النزعة.

وتعد روايته الأولى (رامة والتِنِّين) 1980 حدثا أدبيا في شكل الكتابة الأدبية الجديدة، أكده في (الزمان الآخر) 1985، وغيرها من الأعمال البارزة.

في العام 1959 عمل بمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، ثم في اتحاد الكُتاب الأفريقيين الآسيويين في العام1983.

ترجم إلى العربية خمسة عشر كتابًا منشورًا في القصة القصيرة والرواية والفلسفة والسياسة وعلم الاجتماع، وله عشرون قصة ورواية أهمها "يقين العطش" (1984) و"صخور السماء"(2000)، وبعض الكتب النقدية المهمة، التي شكلت تيار الكتابة عبر النوعية والحساسية الجديدة، آخرها "المشهد القصصي"، و"القصة والحداثة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك