كتاب جديد: العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كتاب جديد: العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 10:00 ص | آخر تحديث: الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 10:00 ص

• رئيس جنوب أفريقيا حاول إقناع بوش وبلير بأن إسقاط صدام خطأ كبير.. وعرض الوساطة بين واشنطن وبغداد

كشف كتاب صدر مطلع الأسبوع الحالى للكاتب الصحفى الجنوب أفريقى جون ماتسيون، أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير مضى قدما فى الحرب على العراق، على الرغم من تأكيد تقرير صادر عن خبراء من جنوب أفريقيا على اطلاع بما يدور فى بغداد، أن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل، حسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس الأول.

وأوضح الكتاب المعنون «الإله والجواسيس والحرب»، كيف أن رئيس جنوب أفريقيا آنذاك ثابو مبيكى حاول إقناع بلير والرئيس الأمريكى جورج بوش الابن بأن إسقاط الرئيس العراقى صدام حسين عام 2003 سيكون خطأ فادحا، كما تطرق إلى محاولة سلفه الزعيم الراحل نيلسون مانديلا كذلك إقناع بوش، لكنه غضب بعدما وجد أن الرئيس الأمريكى لا يعرف كيف يفكر، على حد تعبير الصحيفة.

وأوضح الكتاب أن خبراء من جنوب أفريقيا سُمح لهم من قبل صدام حسين بالدخول فى مواقع اتُهم النظام العراقى حينها بتطوير أسلحة دمار شامل فيها، لكنهم لم يعثروا على أدلة تثبت تلك الادعاءات.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك المزاعم، دعمها هذا الأسبوع مكتب مبيكى، الذى أكد أنه ناشد كلا الزعيمين بأن يصغيا إلى خبراء أسلحة الدمار الشامل، كما عرضت جوهانسبرج أن تصبح وسيطا مع صدام حسين فى محاولة للحفاظ على السلام.

وقالت «الجارديان» إن «جنوب أفريقيا كان لها نظرة خاصة على إمكانيات العراق بشأن أسلحة الدمار الشامل نظرا لبرنامج الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية الخاص بحكومة الفصل العنصرى فى الثمانينيات والذى أدى للتعاون مابين البلدين، لافتة إلى «التخلى عن ذلك البرنامج المعروف باسم مشروع الساحل بعد نهاية حكم الأقلية البيضاء فى جنوب أفريقيا عام 1994».

وأَضافت الصحيفة أن «التعاون استؤنف مرة أخرى، عندما تدخل مبيكى ليؤكد لبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بأن صدام حسين لايمتلك أسلحة دمار شامل، وأن تلك التصريحات مجرد فرضيات، هدفها الأساسى غزو العراق».

ونقلت الصحيفة عن الكتاب إن «صدام حسين وافق على تدخل جنوب أفريقيا، ومنح فريق خبرائها حرية التجول دون قيود فى جميع أنحاء البلاد»، وكان لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات مخابراتية للأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل، أطلعوا عليها الولايات المتحدة وبريطانيا، موضحة أنهم عندما عادوا أكدوا عدم وجود أى أسلحة دمار شامل.

إلى ذلك، أشار الكتاب إلى أن مبيكى أرسل فريقا من الخبراء إلى واشنطن فى يناير عام 2003، لإطلاع الرئيس الأمريكى، جورج بوش الابن على النتائج، ولكنهم لم يحققوا نجاحا كبيرا فى مهمتهم، ثم التقى مطلع شهر فبراير بتونى بلير، وحذر من مغبة الإطاحة بصدام حسين ونظامه، وأن ذلك سيتسبب فى خلق مقاومة وطنية لقوات التحالف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك