أسعار متفاوتة للخدمات الانتخابية في الوايلي والظاهر - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسعار متفاوتة للخدمات الانتخابية في الوايلي والظاهر

جولة الإعادة لانتخابات برلمان 2015<br/>- تصوير مجدي إبراهيم
جولة الإعادة لانتخابات برلمان 2015
- تصوير مجدي إبراهيم
كتب - أحمد عبد الحليم
نشر في: الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 11:25 ص | آخر تحديث: الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 11:25 ص

• تسعيرة التوك توك 250 جنيه.. والميكروباص 300 جنيه

تختلف تكلفة "الخدمات الانتخابية" بين منطقتي الوايلي والظاهر، رغم انتمائهما لدائرة انتخابية واحدة، إلا أن تباين سعر وتكلفة الخدمات الانتخابية ظاهر للعيان، دون سبب أو تفسير واضح.

جولة ميدانية لـ"الشروق" كشفت ارتفاع سعر الصوت الانتخابي في الظاهر، ضعف نظيره في الوايلي، بحسب ناخبين التقيناهم فإن سعر الصوت في الجولة الأولى، بدأ في الوايلي بـ150 جنيه، بينما كان نظيره في الظاهر 300 جنيه، ليستمر الارتفاع حتى نهاية التصويت في الجولة الماضية وصولا إلى 300 جنيه في الوايلي، و500 في الظاهر، دون أن يقدم أي من الناخبين أو حملات المرشحين الذين حرصوا على نفي أي علاقة لهم بشراء الأصوات أي تفسير في سياق يمكن قبوله، رغم أن عدد الأصوات في الدائرة والبالغ 180 ألف صوت تقريبا، مقسم بينهما بالتساوي.

بخلاف شراء الأصوات، فإن تكلفة استئجار توك توك، للدعاية الانتخابية، أو لتوصيل الناخبين إلى اللجان، يختلف بحسب علاقة حملة المرشح بسائق التوك توك، فبعض حملات المرشحين يتفقون مع أصحاب التكاتك على الطواف بميكروفونات في شوارع الدائرة من أجل الدعاية الانتخابية مقابل مبلغ معين، ويتفق آخرون مع تكاتك أخرى على نقل الناخبين للجان ومقرات التصويت مجانا، مقابل أن يتحمل المرشح وحملته تكلفة اليوم كاملا لصاحب التوك توك، بالإضافة إلى وجبة غداء يتحصل عليها السائق، بحسب شهادات عدد من السائقين وأبناء المنطقة.

ولا توجد تسعيرة ثابتة لعمل التوك توك على مدار اليوم، فالاتفاق برمته يخضع لعوامل كثيرة بينها علاقة حملة المرشح بالسائق، واقتناعه بالمرشح، فأحيانا يعمل بعض السائقين متطوعين مع حملات مرشحين اقتناعا بهم، وأحيانا أخرى يرفض بعض السائقين العمل مع مرشح بعينه، رفضا له، وجميعها عوامل تحدد السعر.

بحسب عدد من مرشحي الانتخابات في الوايلي والظاهر تحدثوا لـ"الشروق"، فإن بعض الحملات فرغت فردا من أفرادها له شعبية وانتشار وسط أصحاب المقاهي والتكاتك توفر له القدرة على السيطرة عليهم وعلى مشاغباتهم، لضمان مرور أيام الانتخابات بلا أزمات تخصم من رصيد المرشح، فيما ترك بعض المرشحين الاتفاقات مع أصحاب التكاتك للموقف الارتجالي بدون ترتيبات، وهو ما يسبب اختلافا في يومية التوك توك، فيومية التوك توك بميكروفون تختلف عن يومية التوك توك، الذي ينقل الناخبين، تختلف عن نظيره الذي يمر بالدعاية الانتخابية واللافتات والبوسترات.

ترتفع يومية التوك توك وتزيد بسخونة المعركة الانتخابية، فكل وقت وله آذان كما يقولون، وكل مرحلة ولها تسعيرتها، فالمرحلة الأولى حين يزيد الطلب والضغط على التكاتك نظرا لكثرة عدد المرشحين الذين وصل عددهم إلى 24 مرشحا وترتفع أسعارهم لتتراوح بين 150-250 جنيه، وهنا أيضا تختلف الوايلي عن الظاهر فتقل الأسعار في الأولى، عن نظيرتها في الثانية، بحسب عبد الله صلاح الدين، أحد سائقي التوك توك.

فيما تنخفض يومية التوك توك في جولة الإعادة لتراجع عدد المرشحين، إلى مرشحين اثنين فقط، قبل أن تعود لترتفع مرة أخرى قبل الساعات الأخيرة لغلق باب التصويت، وهي الساعات التي يحاول فيها كل مرشح حشد أنصاره ومؤيديه للتصويت له، ليرتفع سعر الصوت، كما ترتفع يومية التوك توك.

إقبال عدد كبير من سائقي التوك توك على العمل مع الحملات الانتخابية، يرفع تسعيرة المواصلة عن نظيرتها في الأيام العادية، فهو موسم ويجب استغلاله، ومن يفشل في الالتحاق بأي من حملات المرشحين لا سبيل أمامه لتعويض فارق اليومية التي يحصل عليها في الأيام العادية 70-80 جنيه وهي يومية تكافيء يومية سائق التاكسي "الأبيض في الأسود"، إلا رفع الأجرة على الركاب العاديين، زيادات تصل إلى الضعف أحيانا، بحسب منار سليمان، ربة منزل.

سوق آخر للخدمات الانتخابية يقام على هامش التصويت، وهو حملات النقل الجماعي للناخبين لمقرات التصويت، والتي تقوم بها ميكروباصات تابعة للمرشحين.

بحسب مصطفى فؤاد، سائق ميكروباص فإن أيام الانتخابات هو موسم له، حيث حرص في الجولة الأولى على "التربيط" والعمل مع حملة أحد المرشحين من أجل نقل مؤيديه للتصويت في لجانهم، وهو ما يضمن له يومية كبيرة تصل إلى 300 جنيه أحيانا، في الوقت نفسه تكون مسافة تحركاته وتنقلاته صغيرة، وفي شوارع داخلية بعيدا عن صخب القاهرة وضجيجها، مما يوفر الراحة له ولسيارته وتوفيرا للبنزين أيضا، كما يضمن إكرامية لو وصل المرشح إلى جولة الإعادة، أو حصل على الكرسي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك