نقص السكر «يخرب بيوت» النحالين - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نقص السكر «يخرب بيوت» النحالين

السكر - ارشيفية
السكر - ارشيفية
كتب ــ إسلام جابر:
نشر في: الجمعة 2 ديسمبر 2016 - 9:17 م | آخر تحديث: الجمعة 2 ديسمبر 2016 - 9:18 م
- خبير: أسواق العسل سجلت نسبة ركود بلغت 70% والخسائر تجاوزت الـ50%.. وتوقعات بارتفاع سعر الكيلو إلى 100 جنيه.. وتجار: شبح الإفلاس يهدد العاملين بالقطاع.. ومصدر بـ«الزراعة»: النحل المصرى يوفر العملة الصعبة.

يعانى قطاع مناحل العسل من أزمة طاحنة بسبب نفوق مئات من خلايا النحل، بعد ارتفاع أسعار السكر واختفائه من الأسواق، ما أدى إلى تكبد النحالين خسائر تجاوزت الـ50% من ثرواتهم النحلية، حتى لجأ بعضهم لبيع الخلايا والتخلص منها بخسارة كبيرة.

وقال خبير تربية نحل العسل محمد هجرس إن السكر سلعة أساسية لمهنة النحال لأنها تستخدم فى تغذية النحل بداية من شهر أبريل وحتى شهر يونيو، لتجهيزه لموسم إنتاج العسل فى شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، مضيفا أن أزمة ارتفاع سعر السكر أدت إلى ارتفاع أسعار العسل فى الأسواق المحلية.

وأكد هجرس لـ«الشروق»، أن أسعار العسل ارتفعت بحوالى 40% عن الموسم الماضى، متوقعا استمرار زيادتها حتى أشهر الإنتاج من العام المقبل، ووصول سعر الكيلو إلى 100 جنيه، مشيرا إلى أن نسبة الركود فى القطاع وصلت إلى ما يقرب من 70%، لأن العسل يعتبر سلعة ثانوية يمكن الاستغناء عنها.

وألمح خبير نحل العسل إلى أن متوسط نسبة نفوق النحل وصلت إلى 35% فى كل خلية، وأن بعض النحالين أبقوا على العسل المنتج من خلاياهم لتغذية النحل كبديل للسكر، لافتا إلى أن تجار العسل يستغلون الأزمة ويشترون العسل بأسعار ضئيلة لا تتناسب مع تكلفة الإنتاج، حيث بلغ سعر شراء الكيلو جملة من 18 جنيها إلى 25 جنيها، فى حين وصل سعر البيع للكيلو من 35 جنيها إلى 50 جنيها فى المناقصات التى تعلن عنها وزارة الزراعة.

وطالب هجرس وزارة الزراعة بالشراء من أصحاب خلايا النحل بشكل مباشر، وإغلاق الباب أمام استغلال التجار لتحفيز أصحاب المهنة الحاليين وتشجيع مستثمرين جدد على الدخول فى عالم «نحل العسل»، فضلا عن إنشاء نظام لترخيص وتسجيل الخلايا ومتابعتها والتفتيش عليها.

وتابع: «عدم وجود نحل بكميات كافية يعد خطرا على الأمن القومى، نظرا لأهميته فى تلقيح 80% من الزهور بشكل»، موضحا أن الولايات المتحدة تنفق الملايين على تربية النحل لعلمهم التام بأهميتها فى تنمية المحاصيل الزراعية.

وأضاف فتحى طه تاجر عسل بالقاهرة، أن معظم النحالين يتجهون إلى الأراضى المزروعة بالبرسيم بداية من شهر مايو، ويلجأون إلى السكر بعد موسم القطن مباشرة وتحديدا فى أكتوبر من كل عام، موضحا أن النحال يستهلك كميات كبيرة من السكر فى هذا التوقيت وخلال فصل الشتاء، حيث يغطى الخلايا لفترة طويلة حتى لا تموت اليرقات الصغيرة، ويتم مد النحل بالسكر من المغذيات كل 15 يوما، حتى يبدأ موسم الزهور ويتجدد الشجر ويعيد إطلاق اسراب النحل فى المزارع.

وأشار مصطفى عامر صاحب محل عسل بمنطقة حلوان، أن صناعة العسل فى مصر تضم «أصحاب مناحل، وبائعين، وتجار جملة، وتجزئة، وتجار مستلزمات إنتاج المناحل، وسائقى سيارات نقل العسل»، وأن بعضهم يواجه شبح الإفلاس.

وكشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة، إن النحل المصرى يتميز بالجودة العالية وبقوة تحمل والإنتاج الجيد والسهولة فى التربية مقارنة بالنحل فى الدول العربية والأوروبية، وأن ذلك يدفع تجار العسل بالدول العربية للإقبال على النحل المصرى.

وأكد المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن العسل من السلع الاستراتيجية التى لها فوائد عديدة، ويدخل فى صناعة الأدوية وعلاج القلب وكريمات البشرة والشعر، وأن النسبة الأكبر تصدر للخارج كمادة خام، وأنه يحقق مكاسب كبيرة للاقتصاد المصرى ويساهم فى توفير العملة الصعبة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك