عقد فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية لقاء موسع بعنوان: «إمرأة مصرية متعلمة متمكنة»، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، بحضور الدكتورة هند حنفي عضو المجلس ورئيس جامعة الإسكندرية الأسبق والدكتورة ماجدة الشاذلي مقررة الفرع.
وأشارت ماجدة الشاذلي مقررة فرع القومى للمرأة والتى أدارت الجلسة إلى حملة التاء المربوطة التي يتبناها المجلس القومي للمرأة تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس بالاشتراك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وحكومة السويد.
وأوضحت أن الحملة تهدف إلى دعم وتمكين المرأة المصرية وتوصيل رسالة إلى المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص تؤكد فيها أهمية مشاركة المرأة في جميع القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأكدت الشاذلى أن رسالة الحملة تحث المرأة والفتاة على تحطيم كافة العقبات والقيود التي تقف أمام تحقيق حلمهن وطموحهن بمستقبل أفضل لهن وللأجيال القادمة، وتحثهن على عدم الاستسلام لنظرة المجتمع النمطية الضيقة، تجاه دور المرأة ومكانتها، والعمل على تغييرها.
من جهتها تحدثت الدكتورة هند حنفي عضو المجلس عن رعاية الفتاة بداية من الأسرة وعن حقها فى التعليم وعن دور المجلس القومى فى تبنى قضايا المرأة بالتعاون مع المؤسسات والهيئات والجمعيات، مشيدة بحملة طرق الأبواب التى تمت بمحافظة الأسكندرية و نفذها فرع المجلس على عينة كبيرة فى تسع قرى مما يعطى مصداقية حقيقية لمشكلات المرأة فى هذه القرى حيث تم طرق 1996 منزل.
فيما تناول فتوح الشاذلي أستاذ القانون الجنائى الإطار القانوني لمكافحة العنف و التمييز ضد المرأة وفقاً لنصوص الدستور المصري و الإتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر، كما أوضح بعض الثغرات الموجودة داخل القانون المصري و التي تتيح التمييز ضد المرأة و تخالف الدستور ومبادئ الشريعة افسلامية و القواعد الدولية التي صدقت عليها مصر.
وعرض عدد من نماذج وأوجه العنف ضد المرأة منها الزواج المبكر و الختان والتحرش الجنسي والعنف الأسري.
وتناولت القاضية دعاء الحداد مفهوم العنف بصفة عامة سواء داخلياً في التشريع المصري أو القانون الجنائي، أو دولياً ثم أشارت إلى أسباب انتشار العنف ضد المرأة وأهمها سلبية المرأة ، أسباب تربوية، موروثات خاطئة، صورة مغلوطة للمرأة في الإعلام، عوامل اقتصادية و ثقافية وإجتماعية.
من جانبه استعرض العميد محمد كمال الدين دور الدولة في مكافحة العنف ضد المرأة متمثلة في قسم حقوق الإنسان بوزارة الداخلية و إنشاء 17 وحدة لحقوق الإنسان و مكافحة العنف بجميع أقسام الشرطة مع وجود عناصر من الشرطة النسائية لضمان الخصوصية بالإضافة إلى إدارات حقوق الإنسان بقطاع السجون و توفير خط حماية الذى ساعد على ما لا يقل عن 45 سجين حصلوا على رسالة الماجستير والدكتوراه داخل السجون.
شارك فى اللقاء الدكتور فتوح الشاذلي أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية والعميد محمد كمال رئيس قسم حقوق الإنسان بمديرية الأمن والقاضية دعاء الحداد – قاضية بمحكمة غرب الإسكندرية.
وفى ختام اللقاء تم عرض مواهب شابة لشباب منظومة حياة من خلال إلقاء أشعار عن المرأة بالعامية و الفصحى و فقرات غنائية لأصوات شابة.