مع اقتراب موعد إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل منتصف الشهر الجاري، اختار عدد من مؤيدي ترشيح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، للرئاسة، دعوة المواطنين إلى التصويت بـ«نعم» للدستور، ودعوة السيسي إلى خوض الانتخابات، بل ودعوة المواطنين إلى التظاهر يوم 25 يناير الجاري لدعم ترشح وزير الدفاع للرئاسة.

الدعوات الثلاث لم تنتشر عبر صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ولم ينشرها أصحابها على الجدران العامة وأعمدة الإنارة كغيرهم من جماعات الضغط، وإنما تضمنها إعلان مدفوع الأجر على صفحة كاملة في عدد جريدة الأهرام اليوم، علما بأن سعر الصفحة الإعلانية يصل إلى نحو مائة ألف جنيه.

وبحسب أحمد طه، مسئول الاتصال بحركة «من أجلك يا مصر»، صاحبة الإعلان، فإن «ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى مطلب ثوري، فهو المنقذ للبلد مما هي فيه، كما أنه محل إجماع من جميع القوى والمؤسسات، ووصوله للرئاسة سيكون رسالة طمأنة للداخل والخارج»، على حد قوله.

وأضاف «طه» لـ«الشروق»: «عقدنا عدة لقاءات مع بعض القوى الثورية وبعض مؤسسات الدولة، مما دفعنا لاتخاذ خطوة إلى الأمام وتجميع قاعدة بيانات لمن يرغبون في الانضمام للحركة.. والحركة شبابية أعضاؤها من شباب ثورة 25 يناير و30 يونيو، وكلهم من الشباب الوطنيين ويدعمنا بعض رجال الثورة ممن لديهم قدرات مالية، وهم مؤمنون بالحركة لكن لا يحبون ذكر أسمائهم».

وحمل الإعلان كلمة للفريق السيسى، نصها: «سيادة الفريق طلبت من أبناء شعب مصر يوم 24 يوليو النزول من أجل تدعيم وتفويض الجيش والشرطة لمحاربة العنف والإرهاب، فاستجاب لسيادتك ملايين المصريين ونزلوا إلى كل ميادين مصر. والآن يدعوك شعب مصر إلى خوض الانتخابات الرئاسية من أجل أن تنقذ مصر وأن تعبر بنا هذه المرحلة الحرجة التى تتآمر علينا فيها قوى خارجية وداخلية (...) وعندما يطلب منك شعب مصر ترشحك للرئاسة فيجب عليك أن تستجيب دون تردد».

الإعلان جاء فيه أيضا: «لقد عانيت أيها الشعب العظيم منذ 25 يناير وحتى يومنا هذا من مؤامرات خارجية وداخلية وتجرعت محنا كثيرة وأزمات اقتصادية كبيرة (...) وقضى المئات من أبناء شعب مصر نحبهم واستشهدوا من أجل وطنهم كما استشهد المئات من أبناء القوات المسلحة والشرطة على أيد خبيثة وجبانة، ومرت مصرنا ومازالت بانفلات أمنى رهيب لم تشهده من قبل، وحيكت المؤامرات ضد القوات لمسلحة والداخلية والقضاء ومؤسسات الدولة الأمنية من أجل هدم هذه المؤسسات حتى يتمكنوا من تقسيم مصر وتدمير وحدتها كما حدث لبعض دول المنطقة».

وأضاف: «آن الأوان أيها الشعب العظيم أن نوقف هذا النزيف ونبدأ فى بناء مصرنا الجديدة، لذلك ندعو جميع أبناء شعب مصر للنزول يومى 14 و 15 للتصويت بـ«نعم» من أجل مصرنا العزيزة ومستقبل أبنائنا وأحفادنا».