الاقتصادى العجوز يثبت قدرته على منافسة كلينتون للنهاية.. وانطلاقة قوية وغير متوقعة لسيناتور فلوريدا
بلغة الأرقام، فاز تيد كروز وهيلارى كلينتون، بالانتخابات التمهيدية فى ولاية أيوا، لكن تحديد المنتصر بفارق النقاط المئوية يعتبر عملية سخيفة، لأن ما يتم حسابه فى النهاية هو عدد المندوبين الذى فاز بهم كل مرشح، وليس مئات الآلاف من أصوات الناخبين.
لكن الفائزين الحقيقيين فى سباق أيوا، هما الاقتصادى العجوز، بيرنى ساندرز، الذى ضيق الخناق كثيرا على وزيرة الخارجية السابقة كلينتون وجعلها تبدو محبطة ليلة أمس، وسيناتور فلوريدا، ماركو ربيو الذى حقق المركز الثالث فى السباق الجمهورى، واقترب بشدة من صاحب المرتبة الأولى تيد كروز.
وفى المعسكر الجمهورى، وضعت نتائج أيوا، ماركو روبيو، فى موقع قوى لكسر ثنائية «كروز وترامب» التى هيمنت على استطلاعات الرأى السابقة على انطلاق الانتخابات التمهيدية. روبيو قلب توقعات اللحظات الأخيرة قبل بداية التصويت، بسبب التنظيم الدؤوب لحملته الانتخابية وشبكة الدعم المعقدة فى صفوف الإنجيليين، والاتصال الوثيق بالناخبين.
ووفق «واشنطن بوست»، فإن ولاية نيوهامشاير، المحطة القادمة للانتخابات، لا تعد أرضا خصبة لكروز لإكمال تقدمه، وفرصة روبيو بها أفضل.
أما فى أوساط الديمقراطيين، فإن النتيجة المتقاربة التى أفرزتها الانتخابات فى أيوا، تصب فى صالح ساندرز، حسب الصحيفة التى أضافت «إذا أردت أن تتأكد من ذلك أنظر من احتفل ليلة الاثنين ومن بحث عن الخطأ فى حملته».
وحسب الصحيفة الأمريكية، التقارب فى أيوا، واحتمال فوز ساندرز فى نيوهامشاير لا يعنى نهاية فرص كلينتون فى الفوز ببطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطى، فالوقت مازال مبكرا لقول ذلك، لكنها ليست البداية التى تمنتها السيدة القوية.
وبالنسبة للحزبين الكبيرين، أثبتت نتائج أيوا أن المنافسة ستظل محتدمة حتى الربيع وربما أبعد من ذلك.