بريطانيا تستعد لأسابيع من الشلل السياسي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مع توجه الانتخابات العامة لطريق مسدود..

بريطانيا تستعد لأسابيع من الشلل السياسي

بريطانيا
بريطانيا
لندن-أ ش أ
نشر في: الأحد 3 مايو 2015 - 3:28 م | آخر تحديث: الأحد 3 مايو 2015 - 3:28 م
تستعد بريطانيا لمواجهة أسابيع من الشلل والفوضى السياسية بعد انتخابات السابع من مايو، بعد أن كشفت استطلاعات الرأي عن أن البلاد تسير نحو طريق مسدود يوم الخميس القادم.

وطبقا لاستطلاع رأي مركز "أوبينيوم" لصالح صحيفة "الأوبزرفر" فان الحزبين الرئيسيين متقاربان مع تقدم بفارق نقطة واحدة لصالح حزب المحافظين بنسبة 35% ، مقابل 34% لصالح حزب العمال ، فيما سيحصل الديموقراطيون الأحرار على 8% ، وهي نفس نتيجة استطلاع مركز "يو جوف" التي وضعت المحافظين في المقدمة بفارق نقطة واحدة ، بينما أشار استطلاع مركز "كومريس" لصالح صحيفتي "الاندبندنت" و"صانداي ميرور" الى تساوي الحزبين بنسبة 33%.

ولا تزال النتائج المتوقعة للانتخابات متقاربة للغاية ، حيث من الممكن أن يحصل العمال على الأكثرية ، أو يمكن أن يشكل الحكومة المقبلة حتى لو فشل في الفوز بأكبر عدد من المقاعد ، لكن كبار أعضاء حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار يعتقدون أن النتيجة الأكثر ترجيحا هي برلمان معلق مع فوز حزب المحافظين بأكبر عدد من المقاعد.

وذكرت صحيفة "الأوبزرفر" اليوم الأحد إنه رغم أن زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار ونائب رئيس الوزراء، نك كليج ، أشار الى أنه في حالة وجود برلمان معلق، فان سيفتح مفاوضات مع الحزب صاحب العدد الأكبر من المقاعد.

وأعرب نواب حزب المحافظين عن استيائهم من تأثير حزب الديموقراطيين الأحرار في الائتلاف الحالي، عازمون على اجبار كاميرون على منحهم اقتراعا سيرا على أي تحالف محتمل آخر مع كليج ، مما يتيح لهم فرصة منع تحالف آخر مع الديموقراطيين الأحرار.

ويأمل الجناح اليميني في حزب المحافظين الى اجبار كاميرون إما الاستسلام لمطالبهم على مدى فترة طويلة، أو الدعوة إلى انتخابات أخرى في محاولة للفوز بأغلبية.

على جانب آخر ، هناك إشارات متزايدة على أن كليج قد يواجه تمردا داخل حزبه اذا حاول تمرير صفقة ثانية مع المحافظين تتضمن موافقة الحزب على عقد استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، حيث أن وزير الأعمال، فينس كيبل، من بين العديد من كبار الشخصيات في الحزب الذين اغضبهم تلميحات كليج بالتخلي عن معارضته السابقة للاستفتاء، إلا في الحالات التي يوجد فيها نقل مزيد من الصلاحيات لبروكسل.

ونفى نائب رئيس الوزراء البريطاني في وقت سابق صباح اليوم عبر شبكة "بي بي سي" تغيير موقفه بشأن الاستفتاء المزمع عقده على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، والتي يخطط المحافظون لعقده في نهاية عام 2017.

كما حذر زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار بأنه غير مستعد لاحداث فرقة في حزبه من أجل الدخول في ائتلاف ثان مع حزب المحافظين.

ومع اقتراب الانتخابات تسود حالة من الشك الشارع السياسي البريطاني، وخاصة مع تمسك زعيمي الحزبين الرئيسيين بعدم الاستسلام في حالة وجود برلمان معلق، وهي النتيجة الأكثر احتمالا خلال انتخابات الخميس القادم.

وكشف كبار أعضاء حزب المحافظين اليوم الأحد عبر صحيفة "صانداي تايمز" عن أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يخطط للبقاء في منصبه اذا فاز بأكثرية المقاعد يوم الخميس القادم، حتى ولو افتقر للأغلبية المطلوبة في مجلس العموم.

بينما أكدت صحيفة "التليجراف" ذات التوجه اليميني الى أن العمال سينقلون المعركة الى الساحة القانونية لاجبار كاميرون على ترك منصبه اذا لم يحصل على الأغلبية، حيث لجأ حزب العمال لمستشارين قانونيين للبحث في كيفية اجراء تصويت مبكر وطرح الثقة وعدم الانتظار حتى نهاية الشهر الجاري.

يذكر أن عدد نواب مجلس العموم البريطاني يبلغ 650 نائبا، ولحصول اي حزب على الأغلبية التي تتيح له تشكيل الحكومة يجب عليه أن يفوز ب326 مقعدا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك