«الندوة» تهدد 30 ألف فدان «بطاطس» بالتلف في الغربية.. وتحرم المزرعين من التصدير - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الندوة» تهدد 30 ألف فدان «بطاطس» بالتلف في الغربية.. وتحرم المزرعين من التصدير

«الندوة» تهدد 30 ألف فدان «بطاطس» بالتلف في الغربية
«الندوة» تهدد 30 ألف فدان «بطاطس» بالتلف في الغربية
علاء شبل
نشر في: الأحد 3 مايو 2015 - 6:40 م | آخر تحديث: الأحد 3 مايو 2015 - 6:40 م

في ظل غياب من الدولة، كارثة جديدة تواجه مزارعي الغربية، بعد إصابة محصول البطاطس هذا العام، الذي يقدر في الغربية وحدها بنحو ٣٠ الف فدان، بآفة «الندوة»، ما يؤدي إلى التقليل من جودة المحصول، وخفض من إنتاجية الفدان.

وعلى أحسن الظروف، تمنع تلك الكارثة الفلاحين، من تصدير محصولهم؛ لأنه أصبح غير مطابق للمواصفات القياسية للتصدير، وهو الأمل الأخير لهم لتعويض خسائرهم المتتالية، ليكون «صيد» سهل للتجار.

قال إبراهيم جندية، أحد مصدري البطاطس بكفر الزيات، إن المحصول هذا العام أصابه مرض يسمى «ندوة البطاطس» أدى لحرق المئات من الأفدنة، مضيفا «الفلاح البسيط غير قادر على مواجهته في ظل غياب تام من مديرية الزراعة، والمسؤولين بها الذين لم يفكروا يوما في حل أزمة الفلاح البسيط، وهو مايجعل البطاطس غير مطابقة لمواصفات التصدير».

فيما قال محمد حسن، مزارع بمركز قطور، إن الدولة لا تشتري المحصول من الفلاح وتهتم بتصديره، ولكنها تتركه عرضه لجشع التجار الذين يشترون المحصول بثمن بخس مستغلين حاجة الفلاح البسيط للمال؛ لسد ما صرفه على المحصول، لافتًا إلى أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الأسمدة، وهو ما يجعل المحصول الآن يتكلف أموالا أكثر بكثير مما سبق.

وأضاف أن «أقصى ماتقوم به مديرية الزراعة، هو تشكيل لجنة تقرر دواء للمرض (لايسمن ولا يغنى من جوع)، ولا يأتى بأية نتيجة مما يعرض الفلاح لخسارة كبيرة، وهو ماتعرض لها فلاحون كثيرون بمحافظة الغربية هذا العام، وذلك بعد شكاوي كثيرة واستغاثات».

وطالب «حسن»، مديرية الزراعة بالغربية، بعمل حملات توعية للفلاح تطوف على كافة القرى والأراضي الزراعية؛ لمتابعة المحاصيل وعمل إرشادات زراعية للفلاح تعلمه كيفية الحفاظ على محصوله من مهاجمة الأمراض التي تضعف جودته وتكبد الفلاح خسائر كبيرة، مشددًا على ضرورة شراء الدولة للمحاصيل وعدم ترك التجار يتحكمون في الفلاح البسيط، وهو ما يجعل الفلاح يبتعد عن زراعة تلك المحاصيل، كما ابتعد عن زراعة القطن.

ومن جانبه، أكد حسن الحصري، نقيب الفلاحيين بالغربية، أنه لا يوجد تصدير لمحصول البطاطس بمحافظة الغربية بدليل أن «الأسعار متدنية تصل لـ70 قرشا للكيلو»، مرجعًا الأسباب لعدم شراء الدولة لمحصول البطاطس وغيرها من المحاصيل، وهو ما يجعل الفلاح يقع فريسة سهلة للتجار الذين يبخسون المحاصيل أسعارها ولا يقدرون مدى الجهد والمال الذي بذل من الفلاح البسيط.

وفى سياق متصل، قال حمدي حامد، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، إن المحافظة تزرع نحو 30 ألف فدان بطاطس على مستوى قرى المحافظة المختلفة وخاصة مراكز «كفرالزيات، وقطور، والسنطة»، التي تشتهر قراها بزراعة البطاطس، معللا عدم تصدير البطاطس لعدم شرائها من قبل الدولة.

وأكد وكيل وزارة الزراعة بالغربية، على أنه يتم عمل زيارات للقرى بشكل مستمر لتوعية الفلاحين ومتابعة أية شكاوى ترد من الفلاحين بشأن ظهور مرض جديد، ويتم على الفور مواجهته بالعلاج المناسب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك