آلاف المتظاهرون في بالتيمور يتحدون حظر التجول - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

آلاف المتظاهرون في بالتيمور يتحدون حظر التجول

جانب من اشتباكات بالتيمور
جانب من اشتباكات بالتيمور
بالتيمور - الفرنسية
نشر في: الأحد 3 مايو 2015 - 2:38 م | آخر تحديث: الأحد 3 مايو 2015 - 2:38 م

رحب المحتجون في بالتيمور بقرار توجيه التهمة إلى ستة شرطيين في إطار قضية فريدي جراي، الشاب الأمريكي الأسود الذي قتل أثناء توقيفه وتحدى المئات منهم حظر التجول المفروض في المدينة.

وأشعلت وفاة فريدي جراي البالغ من العمر 25 عاما شرارة تظاهرات في مدينة بالتيمور الأمريكية تنديدا بممارسات الشرطة العنيفة والعنصرية. لكن الأجواء كانت مختلفة تماما أمس السبت حيث قام المحتجون بالرقص والغناء بعد توجيه تهمة القتل إلى ستة عناصر في الشرطة بينهم ثلاثة سود.

وفي حين عاد الهدوء تدريجيا إلى المدينة دعا حاكم ولاية ميريلاند السكان إلى يوم "صلاة وسلام" الأحد.

وقال لاري هوجان في بيان "أصلي لكي يكون يوم الأحد نهارا للتأمل في الطريقة التي سنتصرف فيها جميعا في الأيام والأشهر المقبلة".

وقبل ساعات كانت الشرطة أعلنت أن حظر التجول المطبق سيمدد لليلة الخامسة على التوالي.

وهتف المتظاهرون لدى انطلاق المسيرة من المكان الذي اعتقل فيه الشاب الأسود "لا عدالة لا سلام". وانضم هؤلاء المتظاهرون إلى آخرين تجمعوا أمام مقر بلدية بالتيمور.

وقال فيل الرجل الأسود لوكالة فرانس برس، "لقد اختبرنا جميعا وحشية الشرطة ونريد تغييرا. آمل أن يسجن الشرطيون (الملاحقون)".

وكان ألفان إلى ثلاثة آلاف شخص بينهم العديد من السود تجمعوا بهدوء والبعض رقص وغنى.

وتشهد بالتيمور التي يبلغ عدد سكانها 620 ألفا تظاهرات شبه يومية منذ وفاة الشاب في التاسع عشر من أبريل متأثرا بإصابة "خطيرة" لدى نقله مقيد اليدين والرجلين ومنبطحا على الأرض داخل شاحنة للشرطة.

وكتب على لافتات حملها المتظاهرون المتجمعون أمام مقر رئاسة البلدية "الشبان ليسوا مشاغبين" و"لا سلام في نفوسنا".

وتجمع المتظاهرون في هذا المكان تلبية لدعوة جمعية "بلاك لويرز فور جاستيس" المدافعة عن السود وبينهم زعيمهم مالك شاباز العضو السابق في حركة الفهود السود المتشددة.

وكانت أعلنت رئيسة بلدية بالتيمور، ستيفاني رولينجز بلايك لقناة دبليو جاي زي التابعة لشبكة سي بي اس قائلة "ما أراه يشجعني ويلهمني".. مضيفة "أعتقد أن هناك أملا كبيرا في إحقاق العدالة بسلام".
إلا أن الهدوء عاد خلال النهار بعد الإعلان المفاجئ للمدعية العامة مارلين موسبي عن ملاحقة ستة عناصر من الشرطة هم ثلاثة بيض وثلاثة سود بتهمة التسبب في وفاة جراي.

أما الحرس الوطني الذي استدعي لدعم الشرطة بعد أن اندلعت أعمال شغب الاثنين الماضي فقد عمد إلى تعبئة 3000 عنصر أمس السبت "حفاظا على الهدوء" في بالتيمور.

وأفادت مصادر قضائية أن الشرطيين الستة الذين علقت عقود عملهم ورواتبهم منذ وقوع الحادثة اعتقلوا قبل أن يطلق سراحهم مساء الجمعة مقابل كفالات تتراوح بين 250 و350 ألف دولار. وسيمثل الشرطيون أمام قاض في 27 مايو الجاري.

ورحبت عائلة الضحية بالملاحقات القضائية بتهمة القتل المرتبطة بمقتل ابنها، كما شهد حي بالتيمور الأكثر تضررا من أعمال العنف التي حصلت الاثنين الماضي تجمعات رحبت بقرار الملاحقة القضائية.

لكن نقابة الشرطة نددت بهذا القرار المتسرع. وقال مايكل دافي محامي نقابة الشرطة في بالتيمور والذي يمثل عناصر الشرطة الستة "لم أر بحياتي مثل هذه السرعة في إجراء ملاحقات".

وحسب التحقيق وعملية التشريح فإن فريدي جراي توفي جراء "جرح كان سبب وفاته لأنه لم يكن يرتدي حزاما عندما نقل في سيارة الشرطة مقيد اليدين والقدمين".

وبحسب المدعية العامة والتي تتحدر من عائلة شرطيين فإن عناصر الشرطة "لم يقدموا أي تبرير" لاعتقال فريدي جراي ولم يستجيبوا لطلبه الحصول على عناية طبية، وتتم حاليا ملاحقة ثلاثة عناصر من الشرطة لأنهم اعتقلوه "بشكل غير شرعي".

وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة بكشف الملابسات الكاملة لهذه الوفاة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك