«نيويورك تايمز»: تحالف الولايات المتحدة ضد «داعش» ربما يمتد لمصر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«نيويورك تايمز»: تحالف الولايات المتحدة ضد «داعش» ربما يمتد لمصر

ترجمة - لينة الشريف
نشر في: الأحد 3 مايو 2015 - 2:36 م | آخر تحديث: الأحد 3 مايو 2015 - 2:36 م

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه "ينبغي ألا يكون من قبيل المفاجأة أن تناقش الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف توسيع الحرب ضد تنظيم داعش ليتجاوز حدود العراق وسوريا".

وأوردت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد، أن "الحروب الأكثر اتساعًا أصبحت تقريبًا أمرًا معتادًا في السنوات الأخيرة، حيث توسعت الصراعات العسكرية في ظل وجود وعي أو نقاش عام قليل، فبدأ الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الحرب على الإرهاب في أفغانستان ثم انتقل إلى العراق وأماكن أخرى"، بحسب الصحيفة.

وأضافت «نيويورك تايمز»، أنه "بعد 14 سنة من هجمات 11 سبتمبر 2001، لا يزال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينشر القوات والأسلحة الأمريكية لمحاربة تنظيم القاعدة وغيرهم من المتطرفين، في أجزاء نائية من العالم، من بينها باكستان، وأن القتال ضد داعش ركز بشكل واسع على العراق وسوريا، حيث استولى التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي، وأنشأ وجودًا راسخًا".

ولكن وفقًا لتقرير نشرته «تايمز»، "بعض الأعضاء الإقليميين في التحالف ضد داعش والذي يضم أكثر من 60 دولة، يضغطون على الإدارة الأمريكية لحمل القتال إلى مجموعات إرهابية أخرى أعلنت نفسها ولايات لداعش".

نظريًا، هذا يمكن أن يشرك الولايات المتحدة والتحالف في ليبيا، حيث أرسلت داعش عدد قليل من المقاتلين للمساعدة في تنظيم المسلحين، وربما يعني هذا التحرك ضد تنظيم أنصار بيت المقدس، وهي جماعة إرهابية تدعمها داعش في شبه جزيرة سيناء وتسبب قلقًا كبيرًا لمصر.

ورأت الصحيفة، أنه "من الضروري أن يتم مناقشة مزيد من التوسع في الحملة ضد داعش وجماعات المسلحين الأخرى بدقة وصراحة من قبل واشنطن وشركائها في التحالف، لسبب واحد وهو أنه من الخطورة وغير الحكمة افتراض أن التابعين المتعهدين بتقديم الدعم لداعش يسيطر عليهم داعش، ويشاركونها مواردها، وبإمكانهم تكرار مهاراتها القاسية".

وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن "الكثير من هذه المجموعات لا يمكنها القيام بذلك، وسيرتكب التحالف خطأ جسيمًا إذا عامل كل الجماعات المشتقة بأنها تشكل نفس التهديد".

ولفتت إلى أن "المشكلة أكثر تعقيدًا من مجرد ملاحقة داعش وتابعيها، فهناك تهديدات عديدية تجتاح وتزعزع استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، ولا تقتصر الصراعات على المتطرفين فقط (الذي يتحالف بعضهم مع داعش وأغلبهم ليس كذلك)، ولكن أيضًا الصراعات الطائفية العنيدة وطويلة الأمد، إلى جانب الانهيار شبه التام للسلطة الحكومية والنظام المدني في بعض الدول المنهارة مثل اليمن وليبيا. كل هذا يجعل إيجاد استراتيجية متماسكة وفعالة للتعامل مع هذه التحديات أمر أكثر صعوبة".

وأوضحت الصحيفة، أن "الأمر الواضح أنه بينما أمريكا بإمكانها وينبغي عليها لعب دورًا قياديًا، فإن المسؤولية الرئيسية لمواجهة الجماعات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق دول في المنطقة من بينها السعودية وإيران"، مؤكدة أن "هذا سيتطلب منهم تنحية العداوات جانبًا، والتعاون والانخراط بشكل أكبر في القتال، كما سيتطلب من العديد منهم إجراء إصلاحات داخلية، حيث تعزز الأيديولوجية الريديكالية والحكم القمعي التطرف".

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن "مسؤول في البنتاجون قلل من احتمال نشوب حرب موسعة. ولكن الحقيقة أن الأمر قيد المناقشة ينبغي أن يكون أكثر من كونه مجرد إهتمام عابر لجمهور سئم الحرب. انتشار التطرف سيكون محل تركيز في العديد من الاجتماعات في الأشهر القليلة المقبلة، من بينها اجتماع قمة للقادة العرب دعا إليه الرئيس أوباما خلال الشهر الجاري، واجتماع لقادة التحالف العسكريين ستعقده القيادة المركزية للولايات المتحدة".

وأوردت أنه "من خلال بعض الوسائل، سعى أوباما للحد من الدور الأمريكي في القتال ضد داعش، من خلال استبعاد القوات البرية، والحد في البداية من التدخل العسكري في العراق بقصره على الهجمات الجوية، وتقليل مستويات القوة بالاكتفاء بتقديم المعلومات الاستخباراتية والمساعدة في تدريب وتقديم المشورة للوحدات العراقية".

وأوضحت الصحيفة، أنه "رفع بعد ذلك مستويات القوات في العراق ووسع الهجمات الجوية على سوريا، وطلب مؤخرًا من الكونجرس الموافقة على تشريع سيمنحه وخلفائه، ما يبدو أنه تفويض مفتوح لشن الحرب ضد داعش و"الأشخاص أو القوات المرتبطة بهم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك