نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، وليد حقيقي، ما تداولته بعض المواقع عن انخفاض حاد لإيراد نهر النيل هذا العام.
وقال حقيقي، لـ«الشروق»، اليوم الثلاثاء، إن "مراكز التنبؤ ترصد تغيرات في شكل وحجم الفيضان في هذا التوقيت، بينما لا يتحدد شكله أو حجمه بشكل أقرب للدقة قبل النصف الثاني من شهر مايو الجاري، أي بعد اسبوعين أو ثلاثة".
وأضاف المتحدث باسم «الري»، أن "انخفاض معدلات الأمطار على الهضبة الإثيوبية هذا العام لا يمكن القياس عليه حين نتنبأ بحجم إيراد نهر النيل، فقد يأتي مع ذلك أقل وقد يكون أعلى من المتوسط".
وأشار إلى أن "وزارة الري لديها تصورات وخطط لمواجهة مختلف السيناريوهات، بما في ذلك الانخفاض الحاد في إيراد النهر، واجهناه من قبل"، لافتا إلى أن "بحيرة ناصر تحقق نوعًا من التوازن؛ فهي أشبه بدفتر التوفير؛ نسحب من مخزونها حال انخفاض الإيراد ونضف إليه حال الزيادة".
وحول آليات تقسيم الإيراد بين مصر والسودان في حالتي الزيادة والنقصان عن المعدَّل المتوسط (55.5 مليار للقاهرة و18.5 مليار للخرطوم)، قال إن "اتفاقية 1959 بين البلدين حددت الأطر والقواعد الحاكمة لتقسيم إيراد النهر في الحالتين".
كانت مواقع إلكترونية نسبت إلى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسى، قوله إن إيراد نهر النيل هذا العام هو الأقل خلال المائة عام الأخيرة، وهو ما عزاه إلى انخفاض معدلات الأمطار على الهضبة الإثيوبية، التي تغذِّي الرافد الأهم لنهر النيل، وهو النيل الأزرق.
وأكد وزير الموارد المائية والري السابق، حسام مغازي، في تصريحات سابقة انخفاض معدلات سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية في مقابل زيادة في معدلات الأمطار على الهضبة الاستوائية، التي تغذي النيل الأبيض، الرافد الثاني لنهر النيل.
وعانى ملايين الإثيوبيين من موجة الجفاف التي ضربت مناطق عدة في بلادهم هذا العام، بفعل ظاهرة النينيو، وقد ساهمت القاهرة بمساعدات طارئة قدرها مليون دولار ضمن برنامج الأغذية العالمي لتوفير مساعدات غذائية عاجلة للمتضررين.